0
  سارة الأسمري- الرياض ┃




قاد الحظ المخرج السينمائي السعودي "عبدالله المحيسن " ليصل الى مرتبة مستشارا في الديوان الملكي حيث ورد إسمه من بين الأسماء التي وردت في القرارات الملكية الأخيرة  وكان فيلم " ظلال الصمت " من ابرز الأفلام التي قام بإخراجها وإنتاجها  وهنا إطلالة على سيرته

الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن المحيسن في مكة المكرمة عام 1367هـ وتلقى تعليمه الأساسي في المملكة العربية السعودية وأتم دراسة المرحلة الثانوية في لبنان ، ثم التحق بكلية (of College of Arts &DesignGloucester) خلال الفترة من 1969- 1971م في بريطانيا وأنهى دراسة المرحلة الأكاديمية في “London Film School ” وحصل على دبلوم عال في الإخراج السينمائي خلال الفترة من 1971- 1975م والتحق خلال الفترة نفسها بالأكاديمية الملكية البريطانية للتلفزيون (Royal Television Academy) حيث قضى ستة أشهر أخرى تدرب خلالها نظرياً وعملياً ودرس حرفية الإنتاج والإخراج التلفزيوني.
وفي عام 2006م حصل معاليه على درجة الماجستير في الإدارة العالمية من جامعة فينكس بالولايات المتحدة الأمريكية.
بدأ رحلته العملية في القطاع الخاص عام 1975م إثر عودته من بريطانيا وتشكلت ملامح أعماله على أربعة مسارات أساسية على النحو التالي :
المسار الأول : البني التحتية والهيكلة الإدارية.
تأسيس الشركة العالمية للدعاية والإعلان عام 1975م ، وإنشاء أول أستوديو تصوير سينمائي في المملكة العربية السعودية منذ عام 1975م ، وأسس أول أستوديو إذاعي متكامل على مستوى القطاع الخاص منذ 1976م ، وتأسيس أول وحدة إنتاج نقل خارجي في المملكة منذ عام 1981م ، والعمل على استقطاب الكفاءات الفنية المتميزة من العالم الغربي والعربي واحتضن المواهب السعودية بعد صقلهم وتدريبهم في الشركة ، عمل على تأسيس علاقات واتفاقيات متينة مع مؤسسات حكومية وشركات إعلامية في العالم.
المسار الثاني : الدراسات والبحوث
أسس قسماً للدراسات والبحوث الإعلامية لتوثيق التراث الشعبي السعودي خلال فترة السبعينات الميلادية وشارك من خلال إنتاجات القسم في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية التي تعنى بالتراث والثقافة والإعلام أهمها المشاركة في عدة مؤتمرات وندوات علمية أهمها ندوة التخطيط الشامل للثقافة العربية التي رعتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وضُمت الدراسة التي ألقاها أمام المؤتمر إلى وثائق الجامعة العربية عام 1982م ، المشاركة بأوراق عمل وبحوث ومحاضرات على المستوى المحلي والدولي تناولت مواضيع مختلفة في المجال الإعلامي والفكري والسينمائي ، في عام 1978م اختير عضواً في لجان التحكيم ، وفي عام 1979م اختير عضواً في لجان تحكيم مهرجان الخليج الأول للإنتاج التلفزيوني الذي عقد بمدينة الكويت.
المسار الثالث : الإنتاج المرئي والمسموع
حرر الإنتاج والتوزيع التلفزيوني من فترة السبعينات الميلادية بوضع خريطة أول إنتاج عربي مشترك عام 1976م ، ويعد أول سعودي متخصص في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة منذ أكثر من ثلاثة عقود حيث أشرف على إنتاج وإخراج ما يزيد عن (212) فيلماً ناقشت مختلف القضايا الإنسانية والوطنية والتنموية.
حصل معاليه على عدة جوائز محلية ودولية منها شهادة تقدير خاصة من منظمة الأمم المتحدة عام 1976م ، جائزة “نفرتيتي” الفضية لأحسن فيلم قصير عام 1977م ، جائزة نفرتيتي الذهبية عام 1982م ، شهادة شكر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ عام 1985م للمشاركة في رحلة الفضاء ديسكفري ، ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1986م ، درع وشهادة تقدير من وزارة الإعلام للجهود المبذولة في التغطية الإعلامية لتحرير الكويت ، جائزة مفتاح مدينة نانت الفرنسية عام 2006م عن فيلم ظلال الصمت ، نواط الاتقان من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ عام 1990م ، وسام الملك فيصل عام 1991م ، شهادة تقدير لجهوده الإعلامية في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية خلال المؤتمر الإسلامي عام 1981م ، درع من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لجهوده في حفظ التراث الشعبي بالمملكة العربية السعودية ، الجائزة الذهبية لمهرجان النيل الدولي الثاني ، درع من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس العام للشباب الخامسة عام 1989م على جهوده والمساهمة في إنجاح البطولة ، درع وشهادة لدوره الرائد في تأسيس لصناعة السينما بدول الخليج 2012م ، درع رواد الإعلام من وزارة الإعلام 2008م ، خطاب شكر من معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية 1992م ، ودرع جمعية الثقافة والفنون عام 1993م.
وفي تاريخ 9 / 4 / 1436هـ صدر أمر ملكي بتعيينه مستشاراً في الديوان الملكي بالمرتبة الممتازة.



فيلم "ظلال الصمت " الذي قام بإخراجه الاستاذ/ عبدالله المحيسن

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى