0
  ناصر الحربي - القصيم┃






┃الشيخ حجاب بن نحيت طرق باب الخير

 

تبرع رجل الأعمال المعروف الشيخ "حجاب بن عبدالله النحيت "بأكياس من "عيش الحنطة " على المحتاجين في القرى التابعة لمركز  الفوارة وماجاورها  بالقصيم  ضمن مساعى الخير التى يقوم بها لمساعدة المحتاجين والوقوف الى جانبهم ، جعلها الله في ميزان حسناته ، يشار ان الشيخ حجاب كان ولازال عالقا في سماء الادب والفن الشعبي وابنه الشاعر المعروف زياد الذى فاز بلقلب شاعر المليون


ولكن لايمكننا ان نغادر هذه المساحة دون أن نمنح ضيفنا مايستحقه فهو الذي اطرب جيل الثمانينات بأشهر أعماله الغنائية وأشهرها " طرقت باب الهوى" وان أعتزل الغناء  وطرق باب الخير ،منذ نحو 20 عاما فلاتزال تلك الأعمال مخلدة في قلوب عشاق فنه فهو الذي سعى الى اتلاف كل الاسطوانات التى تحتوى أعماله الغنائية في الاسواق بعد أتخاذ قراره بالابتعاد عن الغناء والتوبة الى الله صادقة ليتجه بعدها الى اعمال البر والخير


وكتب عنه الزميل محمد الحربي في بريدة ذات يوم  " عاد بن نحيت ليُبكي محبيه بعد أن اعتزل الغناء والفن بـ''شيلة'' بصوته مخاطبا إحدى بناته يرثي نفسه واصفا القبر، وهو ما فعله جميع من قبله في رثاء النفس، ومن أشهرهم مالك بن الريب في العصر القديم وغازي القصيبي - رحمه الله- حديثا. ما أثار شجون عشاق بن نحيت أن صوته لم يتغير، فهو باق على عهدهم به قبل عشرات السنين صامدا أمام تلك التجاعيد التي غرسها الزمن في وجه، جاءت شيلته التي عنونها بـ''القبر'' بصوته كما هو مذكّرا إياهم بما ينبغي على كل إنسان أن يفعله وهو الاستعداد ليوم الرحيل والحرص على حسن الخاتمة. قصيدة ابن نحيت الجديدة جاءت وصية واضحة المعالم بدأها بوصف القبر، طالبا رحمة ربه، راجيا منه- سبحانه وتعالى- أن ينظر إليه بعين الرحمة والمغفرة من خلال طلبه من ذويه تغيير اسمه على القبر من ''حجاب'' إلى ''عبد الغفور'' زاهدا بكل ما في الدنيا زينة وزخرفا، معبرا عن ملله طول البقاء فيها، بل إنه يتوقع أن البقاء ربما مله أيضا، مبديا حيرته في موقفه أمام ربه بين الحياء والرجاء. ويوصي ابن نحيت إحدى بناته بأن تمتنع عن اللطم والحزن والجزع في حال وصل نبأ نعيه إليها؛ معللا ذلك بأنه ذهب لرب عظيم رحيم كريم.. فلا تجزعي بنيتي."



إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى