متابعة - حنان القحطاني :
الأب "المجرم" قتل طفلته "ريم" بلا وازع أو رحمة !
لا رحمة عند بعض الآباء والبعض منهم حينما يمتد به العمر يزداد ظلما وبطشا ولكن ان يصل الأمر الى قتل فلذه الكبد فهذا هو الغريب والمثير للغصة والألم والحزن ، ومن هنا تبدأ القصة حينما قام مواطن في العقد الخامس من عمره
ومتقاعد من إحدى الإدارات التابعة للشؤون الإسلامية بعسير على قتل ابنته
"ريم" التي تبلغ 13 عاما، وذلك بعد أن دأب على تعذيبها هي وأختيها مستخدما
"سلاسل" لربطهن في النوافد والأبواب.
وأعترف الأب اعترف أول من أمس بجريمته بعد محاولات منه لطمس الحقيقة، عندما
أبلغ الجهات الأمنية أن "ريم" توفيت بسبب تعلقها بحبل إحدى "المراجيح".
وذكرت المصادر أنه عند نقل الأب من مقر
توقيفه بشرطة غرب أبها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، طلب أن يحول
مباشرة إلى المحكمة، وعند سؤاله عن السبب قال: "أنا الذي قتلت ريم".
وأضاف في اعترافاته أنه استخدم "السلاسل"
في ربط بناته الثلاث، اثنتان منهما في النوافذ والثالثة "الضحية" في باب
الغرفة ليجدها بعد ذلك متوفاة.
كما اعترف بأنه أخفى "السلاسل" في محرقة
تقع في ضواحي مدينة أبها، فيما بينت المصادر أنه سبق إبلاغ دار الحماية بأن
الفتيات يتعرضن دائما للتعذيب.
وكانت شرطة عسير قد تلقت بلاغا عن وجود
طفلة متوفاة، وعندما استدعي الأب للتحقيق أكد أن الوفاة كانت بسبب تعرض
الطفلة للشنق بحبل إحدى المراجيح.
وكشفت مسؤولة تربوية بالمدرسة
التي كانت تدرس فيها الطفلة "ريم" فيها قبل انقطاعها عن الدراسة بقرابة
العام، أن الخبر نزل عليها كالصاعقة، مبينة أن والدتهن غير سعودية ومطلقة،
وأن الفتيات يعشن في كنف والدهن.
وأضافت أنه قبل نهاية الاختبارات بعدة
أسابيع من العام المنصرم، منع الأب بناته من الذهاب إلى المدرسة، وكان
حريصا على سلوكهن بشكل دقيق ومعقد، وكثير الانتقاد، بالإضافة إلى تشدده،
مبينة أنها لاحظت أن الفتيات يتعرضن للضرب، ويتضح عليهن دائما الحرمان من
الملابس والتغذية
وأضافت المسؤولة التربوية: أنه بعد ذلك تم
الاتصال بالأب لمحاولة إعادة البنات إلى المدرسة، فقال "إن بناته لم
يستفدن من التعليم"، فطلبنا إحضارهن لأداء الاختبارات فقط فرفض، فتمت
مخاطبة إدارة الإشراف التربوي بذلك، ولكننا تلقينا خبرا من شقيقة المتوفاة
تخبرنا بأنها توفيت.
و ذكر الناطق الإعلامي لشرطة
منطقة عسير المقدم عبدالله شعثان أنه ورد بلاغ عن وصول فتاة متوفاة أحضرها
والدها إلى المستشفى، وتم إحضار المختصين ومعاينة الجثمان ومن ثم الانتقال
إلى منزل والدها، مشيرا إلى أن رواية الأب تقول إنه أثناء لعب الطفلة بإحدى
المراجيح التف الحبل حول عنقها فأودى بحياتها. وأضاف شعثان أنه تمت إحالة
ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم