"عمو لا تقص البيجاما، جديدة لأنها"..
فتاة ناجية من حلب لا يتجاوز عمرها الـ12 عاماً، نسيت ألمها ولم تنتبه
للدماء التي غطت وجهها، لتتذكر أن "البيجاما" جديدة، ولتصرخ باكية عندما
حاول الطبيب أن يقصها ليرى الإصابة في رجل الطفلة.
تفاصيل إنسانية وجمل طفولية تخرج عفوية من
أولئك الأطفال الذين لم يموتوا تحت قصف نظام الأسد، فحملوا ذاكرة مليئة
بالعنف، لتبقى ألعابهم أو "بيجاما" جديدة هي أغلى ما يملكون بعد أن صارت
بيوتهم أثراً وأطلالاً.
فيديوهات معاناة سورية منتشرة على
"يوتيوب" و"فيسبوك"، تقتحم المواقع والصفحات، طفل من مخيم اليرموك وآخر من
حلب، أطفال جائعون يوشكون على الموت، تمر الفيديوهات أمام الجالس وراء شاشة
الكمبيوتر، الكثيرون يفضلون ألا يفتحوها لكيلا يقعوا فريسة الحزن أو
القهر، ولكن تبقى الفيديوهات السورية تسيطر ببعض اللقطات المغرقة في
إنسانيتها.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم