الجنادرية (29) اليوم الرابع عشر آلاف الزوار والزائرات في مواكب الحنين صوب ريادة الجنادرية - طرب القلوب يستمر

• اكثر من مليون زائر وزائرة للجنادرية في اليوم الرابع عشر 
• جناح الإمارات يزدحم بآلاف الزوار والقصيم تعرض حكايات "العقيلات" 
• البن الجازاني نكهة جنوبية وصناعة "المشالخ " لاتزال في الذاكرة

 صورة اليوم :

قال قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن بن عبدالله الزامل أنه  بلغ عدد زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" اليوم  الرابع عشر الثلاثاء مليون و 150 ألف زائر وزائرة .
وتابع أن جميع الزوار تمتعوا بفعاليات ونشاطات المهرجان دون حدوث أي إصابات إسعافية شديدة أو حوادث جنائي

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الطفلة يارا في جناح القصيم ابتسامه تخفي مشاعر الحنين لمصافحة ماضى قد رحل

بارك الله في هذه الأيادي التي صنعت فأبدعت

رداء الأصالة وبراءة الصغار

الحرث بالبقر صورة تختزلها الذاكرة لزوار جناح جازان

 

تراثنا في معصم يدينا

 

مواكب الحنين مستمرة وآلاف الزوار والزائرات يتربعون على عرش الريادة في الجنادرية  

تفاعل جيد مع فعاليات الجنادرية تستحق وقفة

الجنادرية - ناصر القحطاني وحصة الشمري : "أمي لاتبكي فالزمن مضى أدرك أنك تشعرين بحنين لماضينا ، الذي قد مضى ، لاتحزني لو أن الأقدار تجاري هوانا، كنت مثلك أرنو وأحن الى السابقين ، لاتبكي ياغاليتي  ، لاتبكى على زمن قد فات لربما القادم أجمل ،وإن كان قاتما سيكون بلاشك أبهى ،  أنا معك أن رحيلهم عنا حسرة ولوعة، ولكن البركة في القادم الأجمل ، لاتبكي ياغاليتي فكم معك قد بكينا وبكيا "

مشوار جديد مع أيام المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الـ 29 في الجنادرية ، اليوم هو الثلاثاء الرابع عشرمن زمن المهرجان  لايختلف اليوم الثلاثاء عن سابقه وإن توقفت نبضات البشر لتستريح مؤقتا ، وقد شهد المهرجان توافد العديد من العائلات من الجاليات الأجنبية وهم متلهفين لمشاهدة محتويات الجنادرية وحطت رحالهم بإتجاه التراث السعودي الذى لفت إنتباههن في صو بانورامية لن تنسى قطعا. 

مراسلة موقع "زوايا" الإخباري التقت بالعديد من زوار الجنادرية اليوم وأمام جناح منطقة عسير قال المواطن محمد البشري 30 عاما أنه يزور جناح المنطقة للمرة الأولى في المهرجان وعبر عن سعادته لما شاهده من معروضات تجسد الحب للوطن البهى حيث تجول وأثنان من أبنائه ،في أرجاء القرية وشاهد اتلنمط المعماري القديم في عسير وبخاصة قصور المنطقة في الجزء الشرقي منها 

وبينما أكد المواطن نايف العتيبي الذى أصطحب معه إبنه منصور أنه زار جناح الطائف وأبدى إعجابه بما شاهده من محتويات وبخاصة جناح الورد الطائفي 

وقال على العنزي أنه حضر من منطقة حائل لزيارة جناح المنطقة كما زار أجنحة أخرى وشاهد التراث الحائلي كما شاهد الفلكلور الحائلي والتراث القديم معبرا عن شكره للقائمين على المهرجان لما وجده من حسن تنظيم 

 جناح القصيم يعيد حكايات رجال  "العقيلات"                                       

الجنادرية -  حصة الشمري :بينما تخطو خطواتك في زيارة الى جناح القصيم ستتوقف عند حكاية "العقيلات" وهو الأمر الذي دفع بالقائمين على جناح المنطقة للإحتفاء بتاريخ "العقيلات" على طريقتهم انها رحلة العقيلات على ظهور الابل في عروض حية أمام الزوار وتعيد بنا الى ذاكرة الماضى حيث كانوا يتنقلون على ظهور الابل من منطقة الى أخرى وهم يزالون مهنة التجارة القديمة . 
ووجود الابل داخل الجناح سنح للكثير من الأطفال لركوبها محاولات منهم للاستمتاع بركوب الإبل "مطية الخير" ، وتتناغم الصورة في أجمل ملامحها حينما تؤدى الفرق الشعبية أجمل الألوان الشعبية ومنها العرضة النجدية والسامري وغيرها بالاضافة الى مشاركات الفرق الشعبية في عنيزة والمذنب وفقا للمشرف على الجناح سليمان الفايز 

لون السامري في جناح القصيم

"البن الجازاني " يحضى بإقبال كبير والبن الجبلي أشهرالأنواع                      

 الجنادرية - زوايا  : يعد البن الجازاني من أهم السلع التي يقبل زوار الجنادرية على شرائها وقال  حسن يحيى جمعان المالكي الذي يمتهن هذه الحرفة بسوق القرية التراثية و يعمل في بيع البن منذ زمن :" إن شجرة البن من أقدم المزروعات في منطقة جازان وقد حظيت باهتمام ودعم للمهتمين بها للحفاظ على هذه الثروة النباتية التي نعتبرها كنز لنا نحن زارعيها ، مشيدا بجهود أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز .
وأكد المالكي أن البن الجبلي يعد من أفضل أنواع البن الموجود بالسوق بشهادة الخبراء مستدلا أن ذلك بسبب ارتفاع مزارعه عن سطح البحر وأن أفضل المحاصيل الزراعية هي التي تكون معرضة لأشعة الشمس وخصوصا شمس الصباح الباكر، موضحا أن أجود محاصيل العام تكون في شهر ديسمبر .

تعد حرفة توارثتها الأجيال صناعة "المشالح" تستهوي زوار الجنادرية         

صناعة المشالح حرفة تختزلها الذاكرة

الجنادرية - حصة الشمري (واس) : للجنادرية لوحات مضيئة ترتبط بالتراث ومن تلك الصور الفريدة "المشالح " او "البشوت" ويجمع عدد من الحرفيين ممن امتهنوا مثل هذه الحرفة انها تعد إحدى الحرف التقليدية المشهورة في المملكة قديماً وتتركز في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ويستخدم الحرفي في هذا المجال جهاز بسيط ودقيق ويتكون من عدد من الأدوات كالمخراطة والقوس والمثقاب والعزاب والمسن والقردان .
أما المادة الخام المستخدمة لصناعة المسابح فهي عظام الحيوانات وخاصة السير التي تستخرج من البحار ثم يقوم الحرفي بحفها ونقشها وتلوينها، وقد تصل قيمة بعض السبح إلى أسعار مرتفعة بحسب مادتها الخام كالكهرمان مثلاً وبحسب نقوشها وزخرفتها .
وفيما يخص صناعة المشالح فإن منطقة الأحساء تشتهر بها منذ زمن قديم فكان لها سمعة وشهرة كبيرتين بين مناطق المملكة وتوارثها الآباء عن الأجداد وهي موجودة إلى يومنا الحاضر ويستخدم فيها الحائك خيوطاً متنوعة منها خيوط الغزل المستخرج من وبر الإبل وصوف الأغنام وتصدر المشالح إلى جميع مناطق المملكة .

وتأتي حرفة الخرازة كحرفة شعبية قديمة ولا تزال منتشرة حتى يومنا الحاضر ويتعامل الخراز مع الجلود بأدوات بسيطة كالمقصات والسكاكين والمخاريز والمجاذيب، وينتج الخراز عدداً من الأدوات كالنعال والقرب والصملان الخاصة باللبن وعكاك الدهن وخباء البنادق والمحازم والغروب أما المادة الأولية للخراز فهي الجلود التي يجلبونها من مناطق مختلفة.
وهناك صناعة الأختام وكتابة الأمهار وهناك بعض الأشخاص المتخصصين بهذه المهنة حيث يقومون بحفر الأختام والكليشيهات لأناس معنيين كالكتاب والمشايخ والقضاة وعمد الأحياء والتجار ولكل شخص خاتم خاص يمهر به الأوراق، وهي بمثابة التصديق على محتويات الوثيقة ويقوم صانعها بحفرها يدوياً عن طريق الأدوات اليدوية البسيطة وتحفر بشكل مقلوب لكي تظهر عند ختمها بشكلها الصحيح واشتهرت فيها منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها من المدن .
وتعتبر حرفة صناعة العصايب من الحرف القديمة المعروفة باسم الخطور العطرية التي تنبت في جبال المنطقة الجنوبية وتستخدم في الأفراح ومناسبات الأعياد حيث توضع فوق هامة الرأس وتعطي روائح زكية تعج بأنواع الزهور الجبلية .
وامتهنت حرفة التطريز التي هي من الحرف القديمة جداً من قبل النساء اللائي كن يمارسنها وتطورت ودخل الرجال في هذا المجال مع مرور الزمن وتعتمد على مهارة صناعتها ولمسته اليدوية وبراعته في ذلك حيث يقوم برسم الأشكال بالخيط والإبرة مستخدماً في ذلك حيث يقوم برسم الأشكال بالخيط والإبرة مستخدماً في ذلك خيوطاً متنوعة وأشكالاً متعددة ومتداخلة لتظهر بأشكال جميلة تروق ناظرها.
وينقش التطريز على بعض الألبسة النسائية كالدراعة بأنواعها المختلفة (كالموركا) في منطقة عسير والمستخدم فيها خامة القطيفة وكذلك (أم عصا وأم سفرة) كما ينقش التطريز على بعض أنواع أغطية الرأس النسائية كالشيلة أو ما يسمى قديماً المريشة ويستخدم التطريز على بعض الألبسة الرجالية كالثوب المزودان وغترة الصوف والطواقي المطرزة بالزري أو الحرير.


زوايا الجنادرية :                                                                            

 الفعاليات الإماراتية : 

أمتلأت الباحة المجاورة لجناح ضيف شرف مهرجان الجنادرية دولة الإمارات العربية المتحدة بالجماهير والزوار، بعد أن اعتمد أمن المهرجان وإدارته خطة التفويج المطبقة في حالة الازدحام الشديد لدى أحد الأجنحة المشاركة.
وكان كرم الضيافة والترحيب العطر المصحوب بالتعابير الحية على وجوه المشاركين ضمن جناح الإمارات أهم الأسباب التي جلبت كل هذا الكم الجماهيري الكبير، إلى جانب الفعاليات التي تنظم داخل وخارج الجناح.
واستمتع زوار المهرجان من الأسر والعائلات بجناح الإمارات بعد أن قاموا بجولة في أعماق التاريخ داخل ساحة الأنشطة التراثية ورؤية عروض فرق الفنون الشعبية ومعرض اللؤلؤ وأدوات الغوص والسوق الشعبي والحرف التراثية وغيرها من الفعاليات التي كانت موضع إعجاب على مدار أيام المهرجان وعكست الحضور الإماراتي القوي على الساحة الثقافية الشعبية .
ومن أبرز المناشط الإماراتية التي تزين الجنادرية هذا العام البيئة البدوية بما تضمه من عروض حية للصقارة وتأدية فنون الشلة والربابة في الخيمة التراثية والبيئة البحرية وتشمل الأهازيج البحرية والصناعات البحرية واللؤلؤ حيث يتم تقديم عدد من الأهازيج البحرية والصناعات التقليدية البحرية كترويب الليخ وترديد الخيط والتعريف بأنواع اللؤلؤ والأدوات المستخدمة في الكشف عنه واحتل السوق الشعبي بجناح الإمارات مساحة مميزة داخل الجناح عبر مجموعة من العناوين والتراثيات المستوحاة من أعماق البيئة الإماراتية مثل التمور الحلوى المحلية والعطور والبخور والملابس الرجالية والعسل المحلي الإماراتي .
  
 رئيس مهرجان جرش ينوه بالجنادرية :

 نوه رئيس مهرجان جرش للثقافة والفنون محمد أبو سماقة بما تحقق في المهرجان الوطنى للتراث والثقافة " جنادرية 29 "وما طرحه من أفكار وموضوعات لامست الواقع العربي .
وقال أبو سماقه في تصريح صحفي إن الجنادرية منجز وطني للمملكة العربية السعودية ، فهو يحمل رسالة ومضامين مهمة على جميع الأصعده الثقافية والتراثية والسياسية . وقال " أهنئ المملكة ملكًا و حكومة وشعبًا على نجاح المهرجان واستمراريته خاصة وأنه بلغ عامه التاسع والعشرين " .
وأضاف : لاحطت في هذه الدورة تطورًا نوعيًا في المضامين والخطاب الثقافى ولمست من خلال اطّلاعي على البرنامج الذى أُعد في هذا العام تنوعًا في المفردات الثقافية وحوارات ذات مضامين تهم العالم بأسره وليس المملكة العربية السعودية فحسب ، وهذا دليل على سقف الحرية التى يتمتع بها المثقف في المملكة والخطاب الثقافي لدى المملكة
وأرجع أبو سماقة نجاح المهرجان إلى الاهتمام الكبير الذى يلقاه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - منوها بجهود صاحب السمو الملكى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطنى رئيس اللجنة العليا للمهرجان ، التي تعد مؤشرًا على اهتمام القياده الحكيمة بهذا المهرجان الذى يجتمع فيه مثقفون وعلماء من كل العالم .

 مهنة  العطارة تجذب زوار المدينة:

 اكتسب "العطار" في طيبة القديمة مكانة مرموقة بين سكانها، لاسيما وقد جمع في مهنته الطب والصيدلة، حيث يحدد المرض ويصف ويعده الدواء بدراية كاملة، إضافة إلى توظيف خبراته ليكون استشارياً في زينة وجمال النساء.
ولا تقتصر معرفة العطارين سابقًا على فوائد وصفاتهم الدوائية وموادها، بل على علم بالآثار السلبية لتناول أصحاب أمراض معينة لأعشاب بعينها، فهو يصف الأعشاب والمواد الطبية للحمى والأمراض الباطنية ويعالج ويداوي ما يصفه له المريض من آلام ومعاناة، وكأي مهنة أخرى، دخل مجال العطارة جهلاء وأنصاف متعلمين.
مع توسع مهنة العطارة واستفادة الناس منها خصصت أماكن خاصة لها تشمل جميع أنواع المواد التي تستخدم في العلاج، وامتد سوق العطارين قديمًا في شارع العينية من برحة باب الرحمة شرقًا إلى المناخة غربًا، وتفرع منه عدة أسواق.
ويشتهر بعض العطارين بألقاب وكنى معينة، فهناك شيخ العطارين وكبير العطارين وعطار اليمن مثلًا وغيرها من المسميات التي تعتمد على خبرة وممارسة، ويتحدد لقب وكنية العطار على سنوات الممارسة المهنية فيما يرث البعض اللقب عن أبيه أو جده مثلًا.
وحتى الآن يحافظ العطار على مكانته، وما يقدمه لزبائنه، رغم حضور الصيدليات والمراكز الطبية الحديثة، وهو ما يلاحظ في بيت المدينة المنورة بالجنادرية، حيث يستقطب العطار الكثير من الزوار الذين يبادرون بالأسئلة عن تاريخ المهنة، ومقارنين بينها في الماضي والحاضر
 

 صور من الجنادرية -  بعدسة (واس)