0
زوايا الاخبارية  | الرياض :


كسب معرض (سفاري) المقام هذه الأيام بمركز الرياض للمؤتمرات والمعارض رضا زواره، الذين توافد عليه اليومين الماضيين، لاسيما هواة الرحلات البرية منهم، لما حظي به من تنوعٍ في الفعاليات والمعروضات.
وجاءت فعالية الصقّارين الذين جابوا أرجاء المعرض حاملين معهم صقورهم التي اعتادوا الاستعانة بها في رحلات الصيد، إلى جانب الأعيرة النارية الخفيفة المتاح تجربتها في مكانٍ خاص ومجهز داخل المعرض، يمكن للزائرين من خلاله ممارسة رياضة الرماية وعيش متعتها، بالإضافة إلى عرض لأشهر تلك الأعيرة المستخدمة للصيد.
من جهتها لاقت (خيمة سفاري) اهتماماً من الزوائرين الذين استمعوا لقصائد شعرية تناوب على إلقاءها ضيوف المعرض من شعراء الشعر الشعبي في المملكة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، ومثلها المسابقات التي قدمت في ثناياها معلومات عن رحلات السفاري والصيد، والرحلات البرية (الكشتات) التي تستهوي شباب الوطن باختلاف أعمارهم واهتماماتهم، بجانب رسائل موجهة للزوار تتضمن نصائح وإرشادات تعنى بالبيئة وضرورة المحافظة عليها، خصوصاً بيئة المنتزهات البرية.
وحظيت بعض أجنحة المعرض باهتمام كبير من الزوار، لأنها تقدم ابتكارات لبعض أدوات ولوازم الرحلات البرية، المعنية بإضفاء المتعة والتشويق على الأجواء العامة للرحلة، أو تقلل من العناء الذي يرافق التعامل مع الأدوات التقليدية، وشملت هذه الابتكارات الخيام وأدوات الطهي والغسيل وأغطية النوم، والحقائب المخصصة لحمل مستلزمات الرحلات، وأجهزة إلكترونية وكهربائية ذكية، تتميز بتوفير الطاقة.
وأتاح معرض (سفاري) لزواره هذا العام، فرصة اقتناء مختلف الأدوات والمستلزمات المخصصة لرحلات السفاري والصيد والرحلات البرية، عبر (متجر سفاري) الذي يحتل مساحة من المعرض، ويقدم للزوار خدمات البيع لمختلف الأدوات التي نالت إعجابهم لدى تجولهم بين أجنحة المعرض.
وساعد المعرض زواره على المتابعة عن كثب للجديد في عالم الرحلات السياحية البرية على مستوى العالم، خصوصاً مع مشاركة سفارتي تنزانيا وجنوب أفريقيا، اللتان حرصتا على التواجد في (سفاري) للحديث عن المتنزهات البرية في بلادهم، والوقوف على جماهيرية مثل هذه الرحلات في المملكة ودول مجلس التعاون، والتعرف على طريقة استمتاع المجتمع بمثل هذا النوع من الرحلات.
وفي ذات الصدد شارك عدد من الشباب السعودي المهتمين برحلات الصيد، في معرض سفاري لهذا العام، للالتقاء بمحبي هذه الرحلات، وتقديم العديد من الخيارات لهم، فيما يتعلق بمحميات موجودة في مختلف مناطق المملكة، يمكن داخلها عيش تجربة فريدة من نوعها، بشكلٍ نظامي وبخدمات جيدة وبمقابل مادي.
ولم تقتصر زيارة (سفاري) على المجتمع السعودي فحسب، بل تعدت لتشمل شباباً من هواة هذا النوع من الرحلات السياحية من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين حرصوا على زيارته، عندما تزامنت مدة إقامته مع وجودهم في العاصمة الرياض، ومنهم الشاب مسلّم الصيعري من دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي نوه بتنوع المعروضات، المتضمنة كثير من الأدوات التي يعتقد بأنه في حاجتها خلال الرحلات البرية التي اعتاد القيام بها.
من جهته أكد الشاب خالد الهاجري من دولة الكويت أن دول مجلس التعاون الخليجي جميعاً تحتاج لمزيدٍ من المعارض من هذا النوع، لأنها تعنى بهواية مهمة لكل الخليجين، باختلاف أعمارهم وأحوالهم، بل ولأجيال كثيرة توارثت هذه الهواية، حتى باتت جزء مهم من هويتنا كخليجيين.
بدوره أشار الشاب علي الكواري من دولة قطر إلى أن المعرض حاكى اهتمامات وتطلعات شباب الخليج، مستشهداً بعدد الزوار الكبير الذين توافدوا على المعرض، ويتجولون داخل ممراته وأجنحته بشغف، للتعرف على الجديد في عالم هذا النوع من الرحلات السياحية، منوهاً بمتجر سفاري الذي وجد فيه بعض احتياجاته التي حرص على ابتياعها والاستفادة منها في رحلاته البرية الدائمة





إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى