0
 زوايا الاخبارية  - واس | الرياض

سعت مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية, بنجاح إلى تطوير إستراتيجيتها الإدارية والتنظيمية,من خلال محاور ستة
رئيسة مثلت محددات العمل في المؤسسة والقطاعات التابعة لها، وشملت : بناء ثقافة العمل المؤسساتي بين المؤسسة والقطاعات المرتبطة بها وفق فلسفة تنظيمية تضمن تكاملية الأداء وديمومته، والمراجعة الشاملة لاستراتيجيات المؤسسة وقطاعاتها المختلفة، والعمل على خفض تكاليف التشغيل في المؤسسة والقطاعات المرتبطة بها، وتطوير أداء المؤسسة وقطاعاتها المختلفة ورفع مستوى الجودة، إضافة إلى تنمية مجالات الإيرادات المالية لقطاعات المؤسسة المختلفة مثل (مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية, وبرنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية "ميديونت" ) بما يسهم في تحقيق نسبة جيدة من التغذية الذاتية للمؤسسة وتلك القطاعات، ومن ثم زيادة الاعتمادية على التمويل الذاتي .
ومن تلك النتائج القياسية التي تحققت على صعيد المحاور الإستراتيجية, افتتاح مركز سلطان بن عبد العزيز التخصصي للأطراف الصناعية الذي يستقبل آلاف المرضى المحتاجين لهذه الخدمة الفريدة .
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية, أن المؤسسة تسير بخطى ثابتة ووفق استراتيجية متكاملة للإسهام في تطوير الخدمات الصحية والعلمية والتعليمية والاجتماعية والثقافية في المملكة العربية السعودية وخارجها من خلال برامج المؤسسة المختلفة، مشيراً سموه إلى أن بناء الإنسان بوجه عام يعد في مقدمة أولويات المؤسسة،مبيناً أنّ أي توسع في أعمال المؤسسة ينفذ بخطط وعمل مدروس وذي جدوى تنفيذية ليسهم في تحقيق أهداف المؤسسة، ويتوافق مع استراتيجياتها وخططها المستقبلية .
وبحسب تقرير أصدرته المؤسسة فأنها عززت من توجهاتها نحو خدمة القرآن الكريم وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين من خلال عدة برامج منها: "مسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية", حيث تبنت المؤسسة تنظيم مسابقة للقرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك, التي تعد احدى صور مبادرات الخير التي تبناها الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ, في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة،حيث تبنت المؤسسة هذه المسابقة منذ 8 سنوات، ووفرت لها جميع مقومات الاستمرار والنجاح بوصفها جسر تواصل بين المسلمين في العديد من الدول في هذه المنطقة المهمة من العالم, وتحظى المسابقة بتفاعل مميز من الدول الإسلامية في أواسط آسيه ودول الباسفيك، إضافة إلى ما تشهده من منافسة أكثر من 120 حافظاً، وتضم خمسة فروع أربعة منها لحفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه، والخامس لحفظ السنة النبوية، وتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فرع من الفروع الخمسة، كما يمنح الفائزين فرصة لأداء مناسك الحج.
 



 وشملت البرامج التي تعزز من توجه المؤسسة نحو خدمة القرآن الكريم وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين , برنامج "الإسهام الثقافي" ويسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة وترسيخ التواصل الحضاري, حيث كان لها الريادة في تبنى توجهاً لتجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة ومحاولة التواصل الحضاري وإقامة حوار عقلاني مع الآخرين، في إطار شمولية برامجها واهتمامها الكبير بالجانب الثقافي من العملية التنموية، وسعيها منذ انطلاقة هذا البرنامج لتبادل الرؤى والاستفادة مما حققه الغرب من نجاحات وقفزات في علوم مختلفة.
وفي هذا الإطار تم إبرام اتفاقيات تعاون مع جامعات أمريكية، وأوروبية، وآسيوية, ومنظمات ثقافية وإنسانية عالمية، ومنها: برنامج سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للدراسات العربية والإسلامية بالتعاون مع جامعة (بيركلي -كاليفونيا)، ومركز عبدالعزيز بن باز للدراسات الإسلامية بجامعة ابن تيمية بالهند، ومركز الملك عبدالعزيز لدراسات العلوم العربية والإسلامية بجامعة بولونيا بإيطاليا، إلى جانب مركز تعليم اللغة العربية بجامعة موسكو للعلاقات الدولية، وبرنامج سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية، وشمل التعاون مع جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، و التعاون مع جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة وأخر مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) .
وقد أسهمت تلك الاتفاقيات في تخريج مئات الباحثين المتخصصين في الدراسات العربية والإسلامية في أوروبا واليابان ليسهموا كسفراء للتعريف بالثقافة الإسلامية والعربية .
وعلى صعيد مواز بذلت المؤسسة جهداً مميزاً لمساندة دور الجهات الحكومية في قضية تصحيح الصورة المغلوطة عن العرب وخدمة اللغة العربية، وخلال الفترة الماضية تميّز أداء المؤسسة ليس على الصعيد الأكاديمي فقط، بل أيضاً على صعيد المشاركات والمؤتمرات وصناعة الأحداث، ومن ذلك المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية الذي عُقد بدبي .
ومؤخراً سلمت مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية, بمبلغ مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) في حفل خاص أقيم بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس بحضور العديد من المسؤولين في المنظمة والمؤسسة ضمن جهود المؤسسة في تمويل برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية باليونسكو والذي بدأ منذ عام 2007م .
وقدرت منظمة اليونسكو تجديد شراكتها مع مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية من خلال برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية في المنظمة والذي أطلق منذ عدة سنوات لدعم اللغة العربية وترجمة الأبحاث والمؤلفات ومحاضر الجلسات والاجتماعات والتقارير الميدانية.
وأشاد المسؤولون في المنظمة وسفراء الدول العربية لدى المنظمة بمبادرة مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في تبنى هذا البرنامج الرائد الذي يعكس إيمان الأمير سلطان بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ, بأنّ نشر اللغة العربية بين شعوب العالم هو أقصر طريق للتفاهم والتحاور والتلاحم مع تلك الشعوب وإيصال رسالتنا الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية وأكدوا على إسهام اللغة العربية الاستثنائي في تطوير العلوم وأن العالم العربي قام بدور مركزي في التقريب والتبادل بين الحضارات المتباعدة في القرون الوسطى.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة قد أعلن خلال رعايته للحفل الختامي لليوم العالمي للغة العربية بمقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية "باريس" خلال شهر ديسمبر العام الماضي عن تبرع المؤسسة بمبلغ 5 ملايين دولار خلال خمس سنوات لدعم برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية, إضافة إلى ما سبق أن قدم من تبرع للبرنامج وبهذا يصبح إجمالي دعم البرنامج 8 ملايين دولار أمريكي.
 وأفاد التقر أن من نشاطات المؤسسة, "جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه", التي تبناها سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ, منذ العام 2002 م انطلاقاً من استشعاره لحجم خطورة ندرة المياه، وتقديراً وتشجيعاً للجهود التي تُبذل في حل مشاكل المياه من خلال التقنيات والدراسات والابتكارات والأبحاث العلمية.
وتجسد الجائزة ريادة المؤسسة ودورها التنموي محلياً وعالمياً، كما أن تواصل الجائزة على مدى ست دورات أمر يجسد مكانتها العلمية الدولية وتنامي دورها، ومدى التفاعل المميز مع أهدافها سواء على الصعيد البحثي أو على صعيد الابتكارات العلمية التي تسهم في مواجهة خطر ندرة المياه .
وتمنح الجائزة كل عامين، وتضم خمسة فروع: خصص أحدها للإبداع وقيمتها مليون ريال، وأربعة فروع أخرى متخصصة جائزة كل منها نصف مليون ريال. ويتولى مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعه الملك سعود، والأمانة العامة للجائزة بتمويل من المؤسسة.
وضمن برامج التنمية المستدامة التي تبنتها المؤسسة يبرز برنامج "الإسكان الخيري", حيث أكملت المؤسسة برنامجها للإسكان الخيري الذي بدأ في عام 1421هـ بهدف توفير مساكن للأسر ذات الظروف الخاصة في العديد من مناطق المملكة وفقاً لآلية تعاون وتكامل مع إمارات المناطق المستهدفة، واستهدف هذا البرنامج إقامة مجمعات عمرانية تتوافر بها المرافق والخدمات مما يتيح للساكنين تطوير حياتهم وإحداث نقلة اجتماعية وصحية وتعليمية لهم لخدمة أنفسهم ومن ثم المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية.
وبرنامج الإسكان الخيري شمل سبع مناطق في المملكة، وبلغ عدد وحداته نحو 1246 وحدة سكنية، في 19 موقعاً بتكلفة إجمالية تقارب400 مليون ريال، و تحقق بأعلى قدر ممكن من الجدوى سواء على صعيد أهدافه الاجتماعية أو التنموية الحضارية، ونجح في استيعاب مئات الأسر في العديد من مناطق ومدن المملكة، وقد بات هذا البرنامج نموذجاً للتنمية المستدامة التي تعني بالإنسان والبيئة المعيشية والخدمات الحياتية الضرورية .
وكان آخر المشروعات الإسكانية التي تم تسليمها للمستحقين ووصل عدد وحداتها 250 وحدة سكنية تقع في منطقة تبوك حيث شملت (مدينة تبوك، محافظة الوجه، محافظة ضباء، محافظة حقل، محافظة تيماء، الخريبة، البدع، الجهراء، القليبة), ونظراً لوجود وزارة متكاملة للإسكان وقطاعات أخرى ترتبط بالموضوع الإسكاني، وحيث حقق البرنامج أهدافه، فقد اتجهت المؤسسة لمجالات أخرى تخدم الإنسان في وطننا العزيز.
 وتفوقت مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في مجال "الرعاية الصحية"، حيث برز دور مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية على مدى السنوات الماضية وتواصل تقديم خدماتها للمرضي من ذوي الاحتياجات الخاصة في أقسامها ومراكزها المتعددة .
ويعد مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الصناعية, ووحدة التنويم الأطفال في مبنى تنمية الطفل "CDC" في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية, اللذان تم افتتاحهما مؤخراً يأتيان ضمن مشروعات عدة لتطوير منظومة الخدمات في المدينة، الأمر الذي يؤكد حرص مجلس أمناء المؤسسة على الالتزام بحمل رسالة المؤسس، وتنفيذ رؤيته الشاملة للمؤسسة كصرح إنساني أنشيء لمساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم .
ويعد مركز الأطراف الصناعية الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط،، وهو تتويجاً لنجاحات المدينة ولدورها في تطوير الرعاية العلاجية في المملكة، فمن خلال تلمس احتياجات المرضى، ووفقا للخطة الإستراتيجية للمدينة، حرصنا على توطين التقنيات الحديثة التي يحتاجها المرضى، ومن ذلك إقرار مشروع إنشاء مركز نموذجي للأطراف الصناعية، راعينا من خلاله التركيز على الاستفادة من مستجدات التقنية، وأن يتم توفير الأجهزة المتقدمة في هذا القطاع؛ حيث تم تجهيز وتصميم المركز وفق أفضل المعايير والمتطلبات الهندسية، وبحسب توصيات الشركات الألمانية الرائدة في هذا المجال، كما تم تزويده بأحدث التقنيات المتقدمة في القياسات والتصنيع والتركيب للأطراف المتقدمة ومنها الأطراف الإلكترونية فائقة الدقة.
أما وحدة تنويم الأطفال فهي تسهم في المساعدة في سد الاحتياج، من خلال تقديم خدمات علاجية للأطفال في أقسام التنويم والبرامج المتخصصة بالإضافة إلى العيادات الخارجية لتوفير رعاية متكاملة كالكشف المبكر للأطفال، والتدخل المبكر، وكذلك التعليم الخاص وصعوبة التعلم، والبلع والتخاطب، بالإضافة للعلاج التأهيلي المتكامل، حيث أضافت 35 سريرا إلى الطاقة الاستيعابية لعلاج الأطفال، التي كانت سابقا 5 وحدات تنويم بطاقة 125 سريرا، ليصبح لدينا 160 سريرا لرعاية الأطفال، ولتصبح الطاقة الاستيعابية للمدينة 460 سريرا".
كما عملت المؤسسة على "تطوير ومؤسسة منظومة العمل الخيري" في المملكة وسعت إلى بناء قاعدة من التنسيق والتكامل مع جهات عدة، وقد قطعت المؤسسة شوطاً ملموساً فيه يتمثل في "تأسيس المجلس التنسيقي للمؤسسات الخيرية", حيث قادت المؤسسة توجهاً من أجل تكامل جهود كبريات المؤسسات الخيرية من خلال تأسيس المجلس التنسيقي الذي يضم ثلاث مؤسسات خيرية رائدة هي مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، ومؤسسة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية, وقد أتاح هذا المجلس إقامة تحالف تنسيقي بهدف تكامل الجهود وتبادل الرؤى والخبرات بما يسهم في تحقيق التطور النوعي والكمي للعمل الخيري في المملكة العربية السعودية.
وقد تبنت المؤسسة هذا الطرح لقناعتها بأهمية تطوير العمل الخيري بحيث يتم تعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك بحشد إمكانات العديد من الجهات ودراسة متأنية لاحتياجات التنمية وأولوياتها.
وتم بموجب اتفاقية موقّعة بين أعضاء المجلس إيجاد آلية موحدة لتطوير الوسائل الممكنة لممارسة أنشطة الأعضاء لتحقيق الأهداف المتفق عليها بينهم نظراً لوجود المئات من الجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة، التي تتفاوت في أحجامها وقدراتها ومصادر تمويلها وأنشطتها، وكلها تعمل في مجال الأنشطة الخيرية وتجتهد بحسب ما يتوفر لها في تنفيذ برامجها، مما قد يؤثّر على جودة البرامج ومستوى إنجازها.
وعملت المؤسسة على تطوير الإستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية من خلال مساهمتها بمليون ريال في هذا المشروع الوطني، وتتضمن الإستراتيجية عدة محاور حول آليات تطوير العمل الاجتماعي والخيري في المملكة، وتدريب الكفاءات البشرية العاملة في هذين المجالين، وتبادل الخبرات وتعضيدها، ومن جهة أخرى تولي المؤسسة العمل المؤسسي أهمية قصوى

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى