0
 ميسون الجفالي - جدة


 صرح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة مكة المكرمة لعكاظ العقيد دكتور عاطي عطية القرشي، أنه إلحاقا لما سبق من رصد الجهات الأمنية لمقطع فيديو، تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه اعتداء شخص مجهول على آخر، وتصوير الاعتداء ثم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وانطلاقا من مسؤوليات الشرطة تجاه مواجهة مثل هذه الحالات، أصدر مدير شرطة المنطقة اللواء عبدالعزيز عثمان الصولي تعليماته بتشكيل فريق بحث وتحر من البحث الجنائي لتحليل مقطع الفيديو، وتقصي المعلومات اللازمة عن الواقعة وعن المجني عليه، والجاني، والكشف عن هويتيهما.وأضاف المتحدث أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى المجني عليه وتحديد هوية المتهم وبالتنسيق بين شرطتي منطقة مكة المكرمة ومنطقة الرياض تم ضبط المتهم، واتضح أنه مواطن في الثلاثين من العمر وجار سماع أقواله تمهيدا لإحالته إلى جهة الاختصاص.

وافادت شرطة منطقة مكة المكرمة انها قامت بتمشيط   أكثر من 171 فندقا و1000 شقة مفروشة لكشف سر مقطع الفيديو الشهير المعروف باسم «زمزوم» الذي أظهر مواطنا يطأ وجه آخر بقدمه ويعتدي عليه ضربا وينتقم منه لسبب غير معروف. وكانت مواقع إلكترونية عديدة تداولت المقطع بصورة واسعة وسط تساؤلات كثيفة من الرواد عن سر الانتقام وأسبابه، وعن هوية المعتدى عليه المعروف بزمزوم وعن الجاني الغامض.
وبحسب مصادر صحفية نجحت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة جدة في كشف الستار عن تفاصيل الواقعة التي أحدثت ردود فعل متباينة في كافة الأوساط برغم صمت المعتدى عليه وعدم لجوئه إلى الجهات الأمنية الأمر الذي صعب مهمة فرق البحث والتحري التي وضعت خطة أولية لتحديد هوية بطلي المقطع. ومضت الخطة الأمنية إلى مراجعة دقيقة للمقطع لتحديد موقع مسرح الحادثة.إذ ذهبت التقديرات الأولية إلى أن المقطع تم تصويره في أحد الفنادق، وسارعت الأجهزة الأمنية إلى تمشيط أكثر من 171 فندقا في أنحاء جدة فيما انطلقت فرق أخرى لفحص أثاث الفنادق لمقارنتها بالأثاث الذي ظهر في المقطع، وتبين أنها غير مطابقة لأثاث المقطع.الأمن يتابع تويترفي ذات الأثناء شرع فريق تقني في جنائية جدة على متابعة هاشتاق في موقع تويتر حمل اسم الواقعة، ورصد رجال الأمن بعض العبارات التي وردت في إحدى المشاركات بأن المعتدى عليه يعمل في جهة أمنية في محافظة جدة، 
واتخذت الأجهزة الأمنية الخيط الرفيع للبحث في الوحدة التي ينتسب إليها المعتدى عليه ونجحت في التعرف عليه بعد مجهود تقني وأمني دقيق. ولم يتردد المعتدى عليه بعد الوصول إليه في الاعتراف بأنه هو الشخص نفسه الذي ظهر في المقطع معتدى عليه، ولم يكتف بإقراره بل دل الأجهزة الأمنية على مسرح الحادثة وتبين أنه شقة مفروشة في حي الحمراء وتطابقت أثاثاته مع الأثاث الذي ظهر في مقطع الاعتداء. ثم توالت اعترافات زمزوم عن تفاصيل الواقعة واليوم الذي حدث فيه الاعتداء، كما دل الأجهزة الأمنية على المعتدي الغامض.

 وتبين أنه مواطن في الثلاثين من العمر من سكان الرياض، وكشفت الأجهزة الأمنية عن مشاركة طرف ثالث في الجريمة وتبين أنها زوجة المعتدي التي تولت عملية توثيق وتصوير الاعتداء. وقال زمزوم في إفادته إن زوجة المعتدي كانت داخل الشقة لحظة وصوله حيث تم تقييده قبل تصوير المقطع.تنسيق بين مكة والرياض 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى