0
التربية المعاصرة:
أن أكبر مشكلات التربية المعاصرة هي عدم الالتزام بمراعاة العقائد والمباديء فدون عقيدة أو مبدأ يصعب تكوين المفاهيم واكتساب القيم والالتزام بالمثل العليا في المجتمع الصغير أو الكبير.
وأن كثيراً من العناصر الثقافية التي تحيط بالأطفال أو يعيشون من خلالها تنقلهم إلى الإقتداء بالآخرين خاصة الكبار فيتقمصون بذلك شخصياتهم بصورة آلية ليس مبعثها الفهم الصحيح أو النضج الكافي مما يخل بمواصفات طفولتهم فلا هم استطاعوا مواكبة النماذج التي يرونها ولا هم عاشوا طفولتهم كما ينبغي أن يعيشوها.
والمدارس من شأنها أصلاً أن تقوم بتشكيل الصغار ليكونوا كباراً فضلاء إلا أن معنى الفضلانية هنا يغطي مساحة كبيرة تتضمن أبعاداً مهارية وقيمية ومعرفية وخبرة واتجاهات ولكن أفضل صور الفضلانية هي الفضلانية الخليقة.
والتعلم بالقدوة الحسنة ينمي لدى الأبناء الشعور بالمسؤولية بل إنه يكسبهم المهارات الاجتماعية والشخصية اللازمة لممارسة هذا الشعور،والشعور بالمسؤولية هو شعور مكتسب في معظمه ويستطيع الآباء من خلال ممارساتهم الإيجابية المختلفة أن ينقلوا الإحساسات والعواطف والآراء إلى الأطفال شأنهم في ذلك شأن المعلمين دونما حاجة إلى الوعظ والنصح والألفاظ الجوفاء التي تهيمن عادة على سلوكيات الكبار.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى