0
زوايا الإخبارية / كمال محمود : 
أهتم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته - في بداية بناء أركان الدولة، بتوفير الخدمات الصحية للمواطنين كأولوية قصوى تفوق اهتمامه - رحمه لله - بالنهضة الحضارية والتنمية المستمرة لكل البنى التحتية والخدماتية للبلاد، ليحظى هذا القطاع بمتابعة مستمرة في تطويره منذ عهد الملك المؤسس ومرورا بالملوك البررة - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - .
وقامت وزارة الصحة وفق خطط استراتيحية بدور رئيس في تحقيق واستدامة التنمية الصحية من واقع مسؤوليتها في وضع السياسة الصحية وتنفيذها, حيث تحرص من خلال الإستراتيجية الصحية في توفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين بكل عناصرها (الوقائية، العلاجية، التأهيلية) ووصول هذه الخدمة لهم بكل يسر وسهولة .
وسخرت الوزارة إمكانياتها للحفاظ على صحة وسلامة المواطن، حيث نفذت العديد من البرامج الهادفة لخدمة المرضى، كما تشهد الوزارة الكثير من المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها والجاري طرحها والمعتمدة في ميزانيتها للعام المالي الحالي تشمل إنشاء وتطوير مدن طبية ومستشفيات عامة وتخصصية وأبراج طبية وتغطي هذه المشاريع جميع مناطق ومحافظات المملكة وستسهم بإذن الله في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية .
ووفقا للتقرير السنوي لوزارة الصحة خلال عامي 1434هـ / 1435هـ فقد شرعت الوزارة في تنفيذ مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة كأحد عناصر الخطة الإستراتيجية وتمثل ذلك في 4 مشاريع رئيسية هي, مشاريع مراكز الرعاية الصحية الأولية, وتمثل المراكز الصحية الأولية أبرز ركائز المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة .
وتم بناء وتجهيز (776) مركزاً خلال الثلاث سنوات الماضية وجاري تشييد (637) مركزاً جديداً ليكون إجمالي عدد المراكز الجديدة (1671) مركزًا , فيما بلغ عدد زيارات المراجعين لهذه المراكز ما يقارب (55) مليون زيارة سنوياً، وبذلك سيرتفع عدد مراكز الرعاية الأولية من (1905) عام 1430هـ إلى (2109) عام 1434هـ . وبنهاية الخطة سيكون إجمالي عدد المراكز (2750) مركزاً .
أما المستشفيات فتم تشغيل (61) مستشفى بسعة سريريه بلغت (7956) سريراً خلال الخمس سنوات الماضية، فيما يجري تشغيل وافتتاح (10) مستشفيات ضمن خطة الوزارة لتشغيل (30) مستشفى خلال عامي 1434هـ / 1435هـ, ويجري حالياً تنفيذ وطرح (138) مستشفى وبرج طبي بسعة سريريه تقدر بـ(34800) سرير وبذلك يرتفع عدد الأسرة من (31400) سرير عام 1430هـ ليصبح عدد الأسرة (40000) سرير بنهاية عام 1434هـ، ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد الأسرة بنهاية الخطة عام 1440هـ إلى (73000) سرير .
 
وفي مجال المراكز الطبية المتخصصة قامت الوزارة خلال السنوات الماضية بالتوسع في إنشاء تلك المراكز ويوجد لدى الوزارة حالياً (9) مراكز لجراحة وأمراض القلب وجاري تنفيذ (3) مراكز جديدة للقلب إضافة إلى تشغيل (3) مراكز أخرى العام الماضي ليصبح الإجمالي (15) مركزاً تخصصياً لأمراض وجراحة القلب، كما قامت الوزارة بتشغيل خمس مراكز لعلاج الأورام وجاري تنفيذ (3) مراكز أخرى ليصبح إجمالي المراكز لعلاج الأورام (8) مراكز وبنهاية الخطة الإستراتيجية 1440هـ سيكون إجمالي عدد مراكز الأورام (12) مركزا، إضافة إلى ما يقدم في أقسام ووحدات الأورام في المستشفيات الأخرى .
وتبنت الوزارة إنشاء خمس مدن طبية حسب المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة لتضيف (6200) سرير مرجعي حيث تضم هذه المدن حزمة من المستشفيات التخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة .
وتشمل المدن الطبية توسعة مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لخدمة المنطقة الوسطى، ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة لخدمة المنطقة الغربية، ومدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية، ومدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز لخدمة المناطق الشمالية ومدينة الملك خالد الطبية لخدمة المنطقة الشرقية .
وفيما يتعلق ببرامج تحسين الأداء الطبي تبنت الوزارة حزمة جديدة ومتكاملة من البرامج النوعية لتحسين الأداء الطبي ومنها, برنامج اعتماد المنشآت الطبية حيث تم اعتماد (50) مستشفى من المجلس المركزي (سباهي) وجاري إخضاع (40) مستشفى أخرى إضافة إلى اعتماد (23) مستشفى من هيئة المستشفيات الأمريكية JCI وجاري إخضاع (21) لنفس الاعتماد، إضافة لبرنامج المراجعة الإكلينيكية الذي فيه متابعة (49) مؤشرا إكلينيكيا في (90) مستشفى, وبرنامج رصد الأخطاء الجسيمة.
كما تبنت الوزارة مجموعة من البرامج الخدمية الجديدة وهي برنامج جراحة اليوم الواحد حيث استطاع البرنامج تحسين نسبة جراحة اليوم الواحد من 2% عام 1430هـ إلى 46% عام 1434هـ, وبرنامج الطب المنزلي لتوفير كل ما يحتاج إليه المريض من خدمات حيث بلغ عدد المستفيدين من خدمات هذا البرنامج حتى الآن (37000) مريض منذ بداية البرنامج عام 1430هـ, وبرنامج الطبيب الزائر وتم استقطاب الكفاءات الفنية من أطباء استشاريين من داخل وخارج المملكة في مختلف التخصصات الدقيقة للعمل في المناطق والمحافظات الصحية حيث بلغ عدد من تم استقطابهم منذ بدء البرنامج عام 1430هـ (2833) طبيبا استشاريا .
ويضم ذلك كذلك، برنامج شراء الخدمة من القطاع الخاص حيث يتم تحويل أي مريض لا يتوفر له السرير في مستشفيات الوزارة إلى القطاع الخاص خاصة العناية المركزة للكبار والصغار وحديثي الولادة والطوارئ، ليبلغ إجمالي ما تم صرفه العام الماضي مليار ونصف مليون ريال, وبرنامج شراء خدمات الغسيل الكلوي من القطاع الخاص والذي بدأ به اعتباراً من عام 1434هـ, وبلغت تكلفته مليار وتسعمائة مليون ريال .

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى