0
غزة / منال احمد ( متابعات ) 
الأفراح في قطاع غزة

تعيش غزة لذة النصر وتشعر بالفخر لانجاز المقاومة بالنصر الكبير، وخرج سكان القطاع مع اصوات الاطفال وزغاريد النساء أبتهاجا بالنصر وايقاف اطلاق النار كان ذلك بعد لحظات من اعلان وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين











 وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس  بعيد الاعلان عن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين الفصائل واسرائيل ان الفلسطينيين لن يقبلوا بعد اليوم "الدخول في مفاوضات غائمة" مع الحكومة الاسرائيلية، مضيفا انه سيضع "رؤيا" لحل القضية الفلسطينية لمناقشتها.

و قال عباس"إننا سنضع أمام القيادة رؤيتنا لحل القضية الفلسطينية، وسنستمر في التشاور فيه مع الأشقاء والمجتمع الدولي".

وأضاف في كلمته في مستهل اجتماع القيادة، مساء اليوم الثلاثاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله،"يجب أن تكون الرؤية واضحة جدا ومحددة ومعلومة من الأف إلى الياء، أما الدخول في مفاوضات غائمة أمر لا يمكن أن نستمر فيه".

وأشار إلى أن "المساعدات التي قدمت لأهلنا في غزة خلال العدوان سواء من هنا أو من الدول التي سارعت بإغاثة أهلنا في غزة أمر جيد ومهم، لكن كل هذا لا يكفي ولا بد من انهمار كل المواد المطلوبة حتى يتمكن الناس من العيش ومن شرب الماء، ومن الكهرباء، ثم بعد ذلك من التعليم، حيث أن كل المدارس مشغولة بالعائلات، والمستشفيات مشغولة بالعائلات إذا لم تكن تعرضت للتدمير لأن التدمير شمل المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة".

وأكد الرئيس أن كل"ذلك يحتاج لمواقف سريعة لنتمكن من لأم الجرح الكبير الذي أصاب أهلنا في قطاع غزة".

وفيما يلي كلمة سيادته:

بسم الله الرحمن الرحيم

يمر اليوم الواحد والخمسون على العدوان الهمجي الذي مارسته وتمارسه إسرائيل ضد أهلنا في قطاع غزة، وفي هذه المدة ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من ألفي شهيد وإلى أكثر من 10 آلاف جريح وعشرات آلاف البيوت، وللأسف حتى هذه اللحظة لا زال الهجوم والاعتداء دون تمييز وفي أغلب الأحيان يكون الأبرياء والمدنيون الضحية الأولى لهذا العدوان وكما يعرف الجميع فإن عشرات العائلات قد تصل إلى أكثر من ستين عائلة أبيدت بالكامل.

ومن هنا كان لا بد لنا أن نبذل كل الجهد الممكن وغير الممكن من أجل وقف القتال وبخاصة بعد أن انسحب الإسرائيليون من المفاوضات وعاد وفدنا واستمر جهدنا المكثف من أجل العودة للمفاوضات مرة أخرى.

وبالفعل تمكنا اليوم في هذه اللحظات من أن نعلن قبولنا بالمبادرة المصرية بوقف القتال، هذا الوقف متزامن مع تزويد القطاع بالمواد الإنسانية والطبية والغذائية والعمرانية التي يحتاجها، وفيما بعد سيكون هناك حديث على كل الطلبات التي ستوضع على الطاولة.

أثمرت الجهود الآن وقبل دقائق فقط من الوصول للعودة إلى المفاوضات، وقلنا أن الساعة السابعة، أي الآن، سيكون هنالك توقف كامل للقتال، ويعود الوفدان في أقرب فرصة ممكنة للقاهرة لاستكمال هذه الجهود.

نؤكد على التقدير الكامل لمصر التي بذلت معنا جهودها منذ فترة طويلة للوصول لصيغة ترضي كل الأطراف، ونؤكد أيضا أن دولة قطر أسهمت في هذا، ولعل من المفيد أن نذكر أن جون كيري بذل جهودا معنا وكان على اتصال دائم معنا من أجل تحقيق هذا الغرض، كل الشكر لكل الجهات التي بذلت هذه الجهود، والشكر للأمم المتحدة التي سترسل فورا المواد المطلوبة لقطاع غزة، لأن الوضع المأساوي هناك لا يمكن أن يخطر على بال أحد.

كان موضوع وقف القتال هو الموضوع الأساس الذي بحثناه مع قيادة حماس في الدوحة، وبحثنا أيضا مواضيع أخرى مهمة وهي تركيز وتمكين المصالحة الوطنية، بحيث تتمكن حكومة الوفاق الوطني من القيام بأعمالها، هذا بحاجة لوقت وجهد ولكن هذا هو هدف من الأهداف التي سعينا إليها منذ تحدثنا عن المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.

في هذه الفترة التي طالت أكثر من 50 يوما كنا نبذل كل جهد لتزويد أهلنا بالمواد التي يحتاجون إليها سواء من هنا، وهذا حصل من كل المؤسسات والجهات وهذا شيء جيد جدا بأن يحس الشعب بمأساة إخوانه، ولا ننكر الدول التي سارعت لإرسال المعونات والمساعدات لأهلنا في قطاع غزة. لكن كل هذا لا يكفي ولا بد من انهمار كل المواد الطلوبة حتى يتمكن الناس من العيش من الشرب الماء من الكهرباء ثم بعد ذلك من التعليم حيث أن كل المدارس مشغولة بالعائلات، والمستشفيات مشغولة بالعائلات، إذا لم تكن تعرضت للتدمير لأن التدمير شمل المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة، كل هذا يحتاج لمواقف سريعة لنتمكن من لأم الجرح الكبير الذي أصاب أهلنا في قطاع غزة.

هناك موضوع آخر سنتناوله، وهو ماذا بعد؟ قطاع غزة بالذات تعرض لـ 3 حروب في 2008-2009 و2012 و2014، هل نتوقع حرب أخرى بعد سنة أو سنتين، وإلى متى ستبقى القضية بدون حل، نحن سنضع أمام القيادة رؤيتنا لهذا الحل وسنستمر في التشاور فيه مع الأشقاء والمجتمع الدولي، لكن يجب أن تكون الرؤية واضحة جدا، ومحددة جدا ومعلومة من الأف إلى الياء، أما الدخول في مفاوضات غائمة أمر لا يمكن أن نستمر فيه

ومن جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار مساء الثلاثاء، على فشل الاحتلال الإسرائيلي فشلاً ذريعًا سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا واستراتيجيًا في عدوانه على قطاع غزة.

وقال الزهار أمام مئات المحتفلين بانتصار المقاومة في مدينة غزة " ضربنا نظرية الأمن القومي الإسرائيلي التي ضحكوا بها على العالم 66 عامًا وأسسنا أنه لا ردع لنا بل الردع لهم بعد أن طالت صواريخ المقاومة كل شبر في إسرائيل".

وأضاف "لديهم تفوق عسكري بفضل الطائرات والأسلحة الأمريكية لكن لدينا حجارة السجيل التي جعلتهم كعصف مأكول وصواريخ المقاومة 51 يوم وحتى اللحظة الأخيرة تدك وتقتل في الاحتلال ".

وأكد الزهار أن الذي حدث لهو انعكاسات خطيرة ليس فقط على الكيان الإسرائيلي ولكنه انعكاس على الضفة الغربية مخزون المقاومة الذي لا ينضب، داعيا إلى تكرار تجربة غزة في الضفة والقدس وعندها سنعد أيام للشروع في التحرير .

وقال: "أمامنا مرحلة تحتاج لتحقيق هدفين رئيسين، الأول ترميم كل بيت هدم ليعود أفضل مما كان عليه وهذا عهد ووعد المقاومة، وأما الهدف الأخر فإننا استطعنا أن نصل كل شبر في فلسطين وطبقنا مقولة نغزوهم ولا يغزونا والمرحلة القادمة لنا والمستقبل للمقاومة وليس للاحتلال ".

وأضاف "سنبني مطارنا ومينائنا ولن نأخذ إذنا من أي أحد، ومن يعتدي على مينائنا ومطارنا سنعتدي على مينائه ونقصف مرة أخرى مطاره ".

وخاطب الزهار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلا: "يعلم وليعلم أن قتل الأطفال نذالة وقتل النساء خسة وقتل المسنين ليس رجولة واليوم نؤكد له أننا مشروع بناء سنبني وننتصر وأنت ستنهزم ".

وجدد الزهار التأكيد على عهد ووعد المقاومة بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال بكل الوسائل.

ودعا القيادي في حماس إلى حشد الطاقات في الدول التي يقيم الفلسطينيين لتشكيل نواة جيش التحرير دون العبث بأمن الدول المضيفة.


إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى