كتبت : سارة عبدو
ثلاثون
سنة من النشاط الفني حرصت خلالها قيثارة الخليج نوال الكويتية على أن تفي
أغنياتها حقها، فمن "نوال 84" حتى "نوال 2013"، حملت ألبوماتها الغنائية
الـ 16 اسمها مع تاريخ العام، التزاماً منها باستراتيجية كانت كفيلة بأن
تسلّط الأضوء على أغنيات لم تسمَّ الألبومات بأسمائها...
"حنينها" ترافقها أينما ذهبت، تشبهها في حنّيتها وتشبه والدها الملحن مشعل العروج في قوة شخصيته. رصدناها تمسك المايكروفون وتضعه على فمها، فسألنا نوال عما إذا أورثت طفلتها حنين (3 سنوات ونصف) موهبة الغناء، فقالت لنا: "تغنّي أغنيات الأطفال وتتمتع بأذن موسيقية، أتابعها ولا أمانع دخولها المجال الفني شرط أن تملك الصوت الجميل الذي يخوّلها أن تدخل هذا العالم".
عبّرت
لنا عن إعجابها بكتابات الشاعر نزار فرنسيس وأعلنت نيّتها الغناء باللهجة
اللبنانية في ألبومها الجديد، مشيرةً إلى أن أكثر من اسم في عالم الكتابة
والتلحين يلفتها، وأنها على استعداد لسماع أعمالهم.
أحيت ليلة من
ليالي مهرجان "هلا فبراير" في الكويت إلى جانب فنان العرب محمد عبده، بعدما
صرّحت أخيراً أنها كادت تعتذر عن المشاركة بسبب الأجر الذي اضطرت لتخفيضه
أربع مرات، وذلك بعد مشاركتها وعبده في ليالي "سوق واقف" في الدوحة بأيام.
لافتةً إلى أنها لا تنوي تجديد العقد مع شركة "روتانا"، بغية منها أن تكون
حرّة طليقة.
أكثر ما تلتفت إليه في حفلاتها هو أن تكون فرقتها
الموسيقية متكاملة وأن تكون هندسة الصوت عالية، الأمر الذي لمسناه في
حفلتها الأخيرة في "سوق واقف" حين خاطبت جمهورها قائلة: "هذه أحلى حفلة
أقمتها في حياتي...".
تعتبر أن الفنانة الراحلة ذكرى كانت أكثر
الفنانات إتقاناً للغناء باللهجة الخليجية، لافتةً إلى أنها وأحلام كانتا
ناجحتين أيام ذكرى ولم يفسح غيابها المجال أمامهما لأن تتصدرا الساحة
الخليجية.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم