0


من منظور خاص قد يصيب وقد يخيب، أعتقد أن ” راتب ” بعض رجال المرور غير حلال قياسا بممارساتهم الميدانية اليومية، وبالقياس الشرعي، والمنظور القانوني الوضعي، وبكل المقاييس الاعتبارية فإن تطبيق النظام انتقائيا لا يجوز، واختيار عينة عشوائية في التطبيق أيضا لا يجوز وبالتالي فالراتب أخر الشهر الذي يدخل جيب رجل المرور يحتاج أعادة نظر.
في أي مدينة وفي أي وقت يشاؤون رجال المرور يضعون نقطة متابعة، ويوقفون بعض السائقين انتقائيا ومن ثم يطبقون عليهم عقوبة عدم ربط الحزام أو أي عقوبة أخرى ، فإذا قال لهم السائق أصحاب المركبات الأخرى مثلي عليهم مخالفات قالوا مالك دخل!! وإذا قال طبقوا النظام على الجميع أو أتركوا الجميع، قالوا تعلمنا شغلنا!!!! يعني الأجوبة في كل الحالات استفزازية وجمل اعتراضية لا محل لها من الإعراب.
ما نقوله على رجال المرور ميدانيا ينطبق على قياداتهم في المكاتب لأنهم يعلمون بهذه الممارسات العشوائية ولا يضعون حلول عادلة من أجل تطبيق النظام على الجميع، ويجب أن يعلمون أن قمة الظلم أن تطبق النظام على من تريد ، وتترك المماثلين له في المخالفة.
عن ابن عباس قال: تليت هذه الآية عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ) فقام سعد بن أبي وقاص فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة ، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم:” يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة”.
ما يقال عن رجل المرور ممكن استنساخه لكل موظف في أي قطاع من قطاعات الدولة ولكل مسئول ممن يتعاملون انتقائيا ويفعلون ما يشاؤون …. اطب مطعمك ، وحلل راتبك ، فالتعامل العشوائي ظلم، وضد العدالة، وضد ناموس الحياة وضد قيمة الإنسان وكرامته في أي بقعة على وجه البسيطة ،
لا أحرض الموظفين في الأرض على الإهمال والتهاون في أداء عملهم، ولا أحرضهم على رفض الانصياع لتوجيهات وأوامر قياداتهم المكتبية وإنما أطالبهم بتطبيق النظام على الجميع لكي تطمئن قلوبهم على مطعمهم ومشربهم هم ومن يعولون.
أخي المسئول ، أخي الموظف الظلم ظلمات ،أحذر أن يشكوك أحد إلى الله .


* المقالة منقولة 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى