25/2/2017 12:10 م
حسن آل عامر ، تصوير : علي الشهري، سعيد الشهراني
واس - عسير
تشتهر منطقة عسير بوجود أشجار العرعر على سفوح جبالها الشاهقة، وتعد من أهم الأشجار التي اعتمد عليها الإنسان في الكثير من متطلبات الحياة منذ آلاف السنين، وهي إحدى النباتات المعمرة ودائمة الخضرة، التي تنمو في المناطق الباردة.
وشجرة العرعر من أكثر الأشجار انتشاراً على سفوح جبال السروات، خاصة الأجزاء الأكثر ارتفاعا في منطقة عسير كجبال السودة ومتنزه السحاب الذي يرتفع عن سطح البحر حوالي 3000 متر، وشعف بني مازن، وتزداد كثرة في الجهات الشمالية لمنطقة عسير، وهي من أهم عوامل الجذب السياحي في المنطقة نظراً لاخضرارها على مدار العام، وتشكيلها غطاء نباتي يجمع بين الجمال والظل.
وتصنف أشجار العرعر ضمن فئة الأشجار المعمرة، حيث تعيش الشجرة الواحدة مئات السنين، وتتميز بأنها من الأشجار الجذابة الظليلة وذات رائحة منعشة لما تحتويه أوراقها من كميات وفيرة من الزيوت الطيارة، وتعمل على تعديل المناخ وتلطيفه وتحسين التربة وزيادة خصوبتها ومقاومة التلوث الجوي وكسر شدة الرياح وتقليل الضوضاء بالإضافة إلى الناحية الجمالية.
وفي دراسة لعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم بن محمد عارف، فقد صنفت أشجار العرعر في العالم إلى (52) نوعاً، ولها قيمة اقتصادية من خلال دورها الحيوي في الحفاظ على المياه والتربة، وكونها من أهم مصادر الأخشاب الجيدة والمقاومة للآفات مع صلابة خشبها ومحافظتها على نمو الأعشاب.
ومن جهته أوضح مدير عام الزراعة في منطقة عسير المهندس فهد الفرطيش أن الاحتفاء بمدينة أبها عاصمة للسياحة العربية 2017م، فرصة مهمة للتذكير بأهمية هذه الشجرة التي أصبحت أهم أيقونة للسياحة في منطقة عسير، وتتطلب جهودا متكاملة من الجهات الحكومية المختصة والمواطنين للمحافظة عليها من الانقراض.
وقال الفرطيش في حديثه لوكالة الأنباء السعودية : إن شجرة العرعر شجرة معمرة دائمة الخضرة تنمو في المناطق الباردة ويوجد منها أشجار مذكره وأشجار مؤنثه وهي تشكل أغلب الغطاء الخضري بمنتزهات منطقة عسير التي يبلغ عدد زوارها سنويا ما يفوق ثلاثة ملايين ونص المليون زائر.
وكغيرها من الأشجار التي تشكل الغطاء النباتي المحدود في المملكة ، تواجه شجرة العرعر خطر التلاشي وربما الانقراض لأسباب كثيرة من أهمها التوسع العمراني وشق الطرق ، وبعض الممارسات غير الصحيحة من بعض زائري المناطق السياحية كإلقاء النفايات الخطرة مثل المواد البلاستيكية في منابتها ، وإشعال النار في بعضها الآخر بقصد أو بدون قصد، بالإضافة إلى التعديات العشوائية على مناطق الغابات وقطع الأشجار .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم