0
زوايا الإخبارية -طرابلس، لبنان (CNN)


 في مدينة طرابلس التاريخية، والتي تشتهر بأنها عاصمة الشمال اللبنانية، وبين المساجد والأروقة والمدارس التي تعود إلى القرن الرابع عشر، تختبئ مجموعة من المباني والتي تتميز بهندسة معمارية "مستقبلية."
ويزيد من غموض هذه الأبنية بأنها مهجورة بالكامل. فما هو سرها؟
تعود القصة إلى العام 1962، عندما قام المهندس المعماري البرازيلي المشهور أوسكال نيماير بزيارة طرابلس للمرة الأولى، وصمم حينها أرضاً للمعارض بمساحة تغطي مائة متر مربع. ولكن، توقّفت أعمال البناء مع بداية الحرب الأهلية.


تتحرك وتتراقص وتنمو.. مباني "عجيبة" شبيهة بالكائنات الحيةPlay Overlay
تتحرك وتتراقص وتنمو.. مباني "عجيبة" شبيهة بالكائنات الحية 0:59
وباستثناء بعض الأضرار التي تعرّض إليها البناء أثناء الحرب الأهلية، ما زال البناء على حاله. لكن، نادراً ما يزور أي أحد ذلك الموقع، باستثاء بعض السياح.
وإلى جانب مساحة المعرض، تضم أرض المعارض التي صممها نيماير مهبطاً للطائرات، مع درج يتميز بلون أحمر فاقع يخترقه وصولاً إلى الأرض. واستوحي نيماير جناح يحمل اسم "جناح لبنان" من الهندسة المعمارية المحلية.
ويضم التصميم مسرحاً نُظمت فيه حفلات موسيقى الـ"روك" وعروض الباليه الراقصة في تسعينيات القرن الماضي. لكن، لا يجذب هذا المسرح اليوم سوى محبي التزلّج. ويتميّز بناء المسرح بتصميم سقفه الشبيه بالشراع، والذي يعمل كمكبر للصوت.
وإلى جانب المسرح العادي يوجد مسرح تجريبي تغطيه قبة كبيرة من الإسمنت. ويعتبر هذا التصميم من علامات الأسلوب الحديث في العمارة خلال الخمسينيات والستينيات.
ويمتد سقف بطول 750 متراً أطلق عليه المهندس نيماير اسم "الغطاء الكبير"، ويعكس هذا البناء عشق المهندس للحواف والحدود. أما مدخل أرض المعارض، فيبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار، ويتيح تصميمه المفتوح رؤية مختلف جوانب المعرض. 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى