الرياض / سارة الأسمري:
 |
خالد آل دغيم |
أشاد الخبير الدولي في الدراسات السياحية خالد آل
دغيم بالتوجيهات التي صدرتها وزارة الداخلية لإمارات المناطق السعودية،
بشأن اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة منذ وقت مبكر للحد من
تداعيات موسم الأمطار والسيول والتصدي لكافة التعديات في مجاري الأودية
وحمايتها.
ونوه
آل دغيم وهو مهتم ببرامج المسؤلية الأجتماعية على دور وسائل الإعلام
المختلفة في توعية المجتمع بأبجديات التنزّه وأدبياته، للحفاظ على الثروات
البشرية والحضارية، وذلك من خلال برامج تثقيفية، وندوات مختلفة تضم علماء
في البيئة والجيولوجيا، وعلم نفس واجتماع، لتوعية النشءعلى ضرورة الحفاظ
على بيئته ومقدراتها الطبيعية .
ولفت
الانتباه خلال حديثه إلى أن التنزه للأسرة أو الأفراد أمر محبوب، وهو من
أولويات الأسرة العربية، وخاصة السعودية، فالانسان يمل ويتعب من عناء
العمل، فلم يجد أمامه سوى تجديد النشاط، وأخذ قسطا من الراحة والاستجمام في
المناطق الهادئة مثل الأودية والصحاري، أو يمارس رياضة الغوص لمشاهدة
الشعاب المرجانية الخلابة التي يمتع بها البحر الأحمر عن غيره من بحار
العالم، وممارسة السباحة بالشواطيء الساحلية الممتدة على الحدود البحرية.
وأوضح
أن التنزه في مثل هذه الأماكن يكون أكثر خطورة، وهي مناطق ليست آمنة
للأطفال في حالة غفلة الأهل عن مراقبتهم عن كثب، وأن المسؤولية تزيد على
مرتاديها ليكونوا أكثر حرصاً على سلامتهم وسلامة من معهم.
وأشار
إلى أنّه من الضروري على كل أسرة قاصدة مثل تلك الأماكن الخطرة سواء في
الصحراء أو الصعود للجبال، وممارسة رياضة الغوص التحضير الجيد للرحلة، وأخذ
كل المستلزمات المساعدة على سلامتهم، مع ضرورة تحديد المكان المناسب
الخالي من الأخطار " المنحدرات، الآبار،البرك، البحار، وبطون الأودية"
واختيار الوقت المناسب ويفضل دائما مع شروق الشمس والعودة قبل الغروب حفاظا
على سلامة أفراد الرحلة.
وطالب
آل دغيم، بإنشاء مركزا وطنيا للأعمال التطوعية، تكون مهامه التدريب
والتثقيف من خلال عقد دورات تدريبية بين الحين والآخر لتوعية أفراد المجتمع
من خلال وسائل الاعلام المختلفة، لكافة أفراد المجتمع الراغبين في
التّطوّع للعمل، وأن تدعمه الجامعات ومؤسسات الرسمية وغير رسمية المختلفة
يجد كل من الدفاع المدني، الهلال الأحمر، المراكز الصحية، المستشفيات،
ومراكز الأحياء اصدقاء متعاونين في الحد من الاضرار مشيرا إلى نجاح التجربة
التي حققها الشباب السعودي في مشاركتهم في تنظيم أعمال الحج والعمرة،
والمهرجانات الموسمية، والذين أثبتوا خلالها مدى تحملهم للمسؤولية
الاجتماعية
وعن
الدور الذي سوف يلعبه المركز الوطني المقترح ، قال إنه سيساهم في القضاء
على العشوائية في حالة وقوع الكوارث والحوادث الكبرى،مثل تجمهر الناس عند
الحوادث، حيث سيكون من بين هؤلاء المتواجدين قريب الحادث شباب متدربين،
ويقومون بمباشرة الحادث حسب ما تعلموه بالتنظيم، وتهيئة وصول فرق الإنقاذ
للموقع، ومع الوقت تنمو الخبرة بين المراكز وتتطور وتصبح مراكز إشعاع للحد
من الحوادث وتصل خدماتها للجميع.
وشدد
خالد آل دغيم على ضرورة مشاركة القطاع الخاص من منطلق المسؤوليّة
الاجتماعية لدعم مثل هذه المراكز التطوعيّة، وهذا واجب وطني ونتطلع الى
كراسي بحثية تطور مثل هذه الأعمال وتقدم دراسات تطويريه لها . والقطاع
الخاص هو شريك التنمية في المجتمعات وعليه تقديم مبادرات نوعية تقدم من
خلالها الحلول المناسبة التي تولد السلامة وتثقف الأفراد وطوائف المجتمع
المختلفة .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم
ابتساماتاضغط هنا لترى الكود!
لاضافة ابتسامة يجب على الاقل وضع مسافة واحدة قبل الكود.