0
كأنه مذهبه:
إن ثواب القدوة الصالحة يؤكد أهميتها، وحاجة كل فرد أن يمثلها حتى يحصل على ما أعده الله تعالى لمن يمثلونها،فعن المنذر بن جرير عن أبيه قال:(كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار،قال فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار،أو العباء،متقلدي السيوف،عامتهم من مضر،بل كلهم من مضر، فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج فأمر بلالاً وأقام فصلى ثم خطب،وقال تصدق رجل من ديناره،من درهمه،من ثوبه،من صاع بره،من صاع تمره،(حتى قال) ولو بشق تمره قال فجاء رجل من الأنصار بصرة،كادت كفة تعجز عنها،بل قد عجزت،قال ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب،حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبه،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة،فله أجرها وأجر من عمل بها بعده،من غير أن ينقص من أجورهم شيء،ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده،من غير أن يقص من أوزارهم شيء" وقال الإمام النووي: وفيه الحث على الابتداء بالخيرات، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات.


إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى