0

ابها / وعلة القحطاني 

جانب من الحفل

شهد الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير،  مساء أمس الأربعاء الحفل الذي نظمته إدارة التعليم بعسير ممثلة في إدارة النشاط الطلابي بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والثمانين لليوم الوطني للمملكة .

وفور وصول سموه إلى مقر الحفل على مسرح المفتاحة بأبها شاهد العروض الكشفية والشعبية المٌعدة بهذه المناسبة ، بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بآيات عطره من القرآن الكريم ، ثم كلمة مدير عام التعليم بالمنطقة الأستاذ جلوي بن محمد آل كركمان والتي ذكر فيها أننا نحتفي بالوطن في هذه المناسبة ، في عيده الخامس والثمانين ، مستلهمين ملحمة التوحيد ، التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ ، مشيرا إلى كيف تحولت الفرقة إلى لحمة ، واستحال الجهل إلى علم ، والخوف إلى أمن ليتشكل بفضل من الله كيان الوطن وهوية المواطن .

وأضاف آل كركمان ، لنا مع هذا اليوم وقفات تتمثل في الشكر لله تعالى ـ أولاً ـ الذي من علينا بهذا الوطن والرحمة والسلام لملوك حملوا اللواء فشهد الوطن قفزات في كافة المجالات ، كما أن لنا وقفة فخر واعتزاز بسلمان الحزم والإباء الذي يسير بنا نحو التقدم والبناء ، سلمان الذي أعاد للعرب الهيبة بعد طول غياب ، ومعه عضداه ولي وولي ولي العهد .

وقدم آل كركمان شكره الجزيل لسمو الأمير فيصل بن خالد ، على تشريفه الاحتفال ، ودعمه اللا محدود لمسيرة التعليم في المنطقة ، مؤكدا أن تعزيز الانتماء والولاء وترسيخ روح المواطنة ،يقع في قلب المعلم التربوي ، مشيرا إلى أن الطموح لا حدود له في أن نعايش تعليما متقدما يتفق مع آمال وتطلعات الملك والوطن والمواطن  .

وشدد آل كركمان على أننا في اليوم الوطني نؤكد على أن الكلمة العليا للثوابت الكبري ، والاعتزاز بالدين ، والولاء للملك والانتماء للوطن ، مؤكدا أن المواطنة ليست نصا يحفظ ، أو يتم الحوار حوله ، وإنما هي رؤية ومنهج يؤمن به الجميع ويطبقونه .

وأضاف ، ما حضور منسوبي التعليم في هذه المناسبة الذين يمثلون نحو 500 ألف طالب وطالبة ومعلم ومعلمة وهم يحتفون بيوم الوطن ويفخرون بالانتماء إليه ويعتزون بالانضواء تحت قيادته ، ويذبون عن سمعته ومكتسباته ، ويعملون جاهدين لأن يكون المكانة اللائقة به ، إلا أصدق دليل على ما يحملونه من حس وطني صادق ، واستشعار للمواطنة الصادقة .

ورفع آل كركمان من قلب مسرح المفتاحة تحية إجلال وإكبار لجنودنا البواسل لذين ضربوا أروع الأمثلة في الانتماء والمواطنة وهم يقفون على ثغر هذا الوطن ليبقى مبتسما يرنو إلى المجد وليعيدوا لهذه الأمة كرامتها .

كما شكر آل كركمان في ختام كلمته معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل ، وكافة منسوبي الوزارة ولمنسوبي ومنسوبات التعليم في المنطقة ، والطلاب الطالبات  في المنطقة على التميز الواضح في التعبير عن حب الوطن وصدق الانتماء .

عقب ذلك شاهد الحضور العرض المسرحي وأوبريت " قناديل الوطن " من كلمات الشاعر إبراهيم حلوش وإخراج أحمد السروي ، والذي قدمه نخبة من طلاب المنطقة حيث تضمن عدة لوحات وطنية وشعبية جسدت مجالات التنمية التي شهدها الوطن منذ تأسيسه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظ الله - .

من جهته أوضح مدير إدارة النشاط الطلابي بالإدارة أحمد آل حاضر أن الحفل شهد " 20 " برنامجاً وفعالية ، كما أحتوى على عرض طلابي كبير " تيفو " لأكثر من 2500 طالب من جميع مدارس المنطقة لتكوين لوحة تجسد الهوية الوطنية بتصميم مبتكر بالتعاون مع شركة دهانات الجزيرة ، كذلك تضمن الحفل تكريم لأبناء الشهداء وتقديم الهدايا من خلال الطلاب للقيادات العسكرية بالمنطقة .

وفي الختام تشرف القائمون على الحفل بالسلام على سمو أمير المنطقة ، فيما قدم مدير عام التعليم جلوي آل كركمان هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة .


لقطات  







 
ترسيخ الاعتدال في مدارس عسير 

شهد مدير عام التعليم بمنطقة عسير الأستاذ جلوي بن محمد آل كركمان ، أمس الأول   اللقاء الأول لرواد التوعية الإسلامية للعام الدراسي الحالي ، وذلك بحضور عضو الإفتاء بمنطقة عسير الدكتور  سعد بن سعيد الحجري،وبمشاركة  نحو" 300" رائد  للتوعية الإسلامية بمدارس المنطقة ، وذلك على مسرح التربية الفكرية بالمحالة  .  .
 و أكد  آل كركمان في كلمة له خلال اللقاء أن التحدي كبير أمام رجالات التعليم كل فيما يخصه ، الأمر الذي يتطلب المزيد من الجد والعمل البناء ، لرعاية جيل المستقبل وتنشئتهم التنشئة الصحيحة ، وشدد على ضرورة ترسيخ القيم الإسلامية الفاضلة ، المبنية على الوسطية المعتدلة لدى الجيل مما يؤهلهم للعيش بسلام ، والمشاركة في بناء الأمة ، و تعزيز الانتماء للوطن ، ولولاة الأمر ، وفق ما جاءت به شريعتنا السمحة ، وتأكيد الاعتزاز بالوطن ومكتسباته لدينهم ، وإشعارهم بعظم النعم التي يعيشونها ، وأهمها اللحمة الوطنية ، والتكاتف بين القيادة والشعب ، ونعمة الأمن والأمان في ظل الظروف المضطربة الراهنة لكثير من دول العالم ممن فقدوا تلك النعم ، إضافة إلى بناء الأمل في أنفسهم من أجل مستقبل مزهر ، بعيدا عن الضبابية والنظرة السوداوية ، وإشعارهم  أن هذه الأمة هي خير الأمم كما وصفها عز وجل بقوله :  "كنتم خير أمة أخرجت للناس "، داعياً الجميع لجعل سيرة الرسول الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ  نبراسا لبعث الأمل في نفوس الطلاب مستلهمين ، ذلك من نهج المصطفى مع أصحابه ، من أجل بعث نظرة أمل وتفاؤل بمستقبل الأمة .

  
من جانبه أكد مدير إدارة التوعية الإسلامية بتعليم عسير الأستاذ محمد آل الشيخ، أن التوعية الإسلامية جزء مهم من أجزاء العملية التربوية والتعليمية، ولها أثر كبير وبارز في تقويم وتوجيه الطلاب في مدارسهم ، الأمر الذي ينعكس على سلوكياتهم في مجتمعهم ، مشددا على الدور البارز لرائد التوعية الإسلامية بمدرسته، من خلال الرسالة السامية التي يحملها ، ويظهر ذلك في بناء شخصية الطالب بعيدا عن الإفراط أو التفريط ، مؤكدا على أهمية النزول إلى مستوى عقول الطلاب ومناقشتهم ، والسماع لهم ، وتعديل أخطائهم باللين والبعد عن التشدد ، مشيراً إلى أن ذلك سيظهر جليًا في تهذيب أخلاقهم ، وتنمية عقولهم .
 ونوه آل الشيخ  بالدور التكاملي بين إدارته وبقية الإدارات الأخرى فيما يصب في مصلحة الطلاب عموما ، وأوضح أن التوعية الإسلامية رسمت خطتها لهذا العام من خلال كتيب توضيحي تم توزيعه على كافة مدارس المنطقة، يبين رسالة و رؤية وأهداف وقيم التوعية الإسلامية ، إلى جانب مبادراتها الرئيسية وبرامجها وفعالياتها خلال العام الدراسي ، مثمناً النتائج المتميزة التي حققها طلاب ومعلمي تعليم عسير خلال العام المنصرم في مختلف أنشطة ومسابقات التوعية الإسلامية وغيرها في المنطقة وخارجها .
 وكان الدكتور الحجري قدم مجموعة  من التوجيهات لرواد التوعية ، وبين أهمية الالتفاف الصادق بين القيادة والشعب ، وأهمية ترسيخ الولاء للدين ولولاة الأمر والوطن في نفوس جيل المستقبل ، وتنبيههم إلى الأخطار التي تحاك لهم من قبل أعداء الوطن ، مؤكداً أن رواد التوعية الإسلامية في مدارسهم عليهم دور بارز وعظيم في هذا المجال .
إلى ذلك كرم مدير عام التعليم معلمي التوعية الإسلامية والطلاب الفائزين في مسابقات القران الكريم والسنة والسيرة النبوية خلال العام الدراسي الماضي

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى