0


درجات الكمال:
المثال الحي المرتقي في درجات الكمال، يثير في نفس البصير العاقل قدرًا كبيرًا من الاستحسان والِإعجاب والتقدير والمحبة.
ومع هذه الأمور تتهيج دوافع الغيرة المحمودة والمنافسة الشريفة،فإن كان عنده ميل إلى الخير، وتطلع إلى مراتب الكمال،وليس في نفسه عقبات تصده عن ذلك،أخذ يحاول تقليد ما استحسنه وأعجب به ، بما تولد لديه من حوافز قوية تحفزه لأن يعمل مثله،حتى يحتل درجة الكمال التي رآها في المقتدى به

الفعل أبلغ من القول:الناس تتفاوت في مستويات فهم الكلام، ولكن الجميع يتساوى أمام الرؤية بالعين المجردة ولمثال حي. فإن ذلك أيسر في إيصال المعاني التي يريد الداعية إيصالها للمقتدى.أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضيِ الله عنهما قال : اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم،خاتمَا من ذهب،فاتخذ الناس خواتيم من ذهب،فقال النبي،صلى الله عليه وسلم:إني اتخذت خاتمًا من ذهب فنبذه وقال:إني لن ألبسه أبدًا،فنبذ الناس خواتيمهم.قال العلماء:"فدلَّ ذلك على أن الفعل أبلغ من القول " 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى