0
الأسوة الحسنة:

أختار الله سبحانة وتعالي نبيه محمد صلي الله علية وسلم ليحمل المنهج الالهي الخالد ويحوله الى حقيقة ماثلة إمام الناس لكي يعرفوا أنة حق فيقتدوا به ويتعلموا منه وينهجوا نهجه في المكارم والفضائل و الخلق العظيم .
كان قبل البعث قمة في الأمانة و الصدق و فريداً في قومه و صاحب الرأي السديد و الخلق القويم الحسن. و لذلك فقد منحه الله الشهادة العظيمة حيث قال تعالى:
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
و قد وضع الله في شخصه صلى الله عليه و سلم الصورة الكاملة للمنهج الإسلامي ثم بعثه للناس كافة و جعله القدوة الدائمة للبشرية ، يتربون على هديه ، و يرون في شخصه الكريم الترجمة الحية فيؤمنون بهذا الدين على واقع تراه أبصارهم محققاً في واقع الحياة.قال الله سبحانه و تعالى:
{لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}قال القرطبي في معنى الأسوة الحسنة : الأسوة القدوة و الأسوة إما يتأسى به أي يتعزى به فيقتدي به في جميع أفعاله و يتعزى به في جميع أفعاله في جميع أحواله. . لذلك فهي بيان للناس بأن هذا الرسول هو أسوتهم الذي يجب أن يكرروا سيرته في أنفسهم و ذواتهم و يتمثلوا في شخصيته ماهو بمقدورهم و ذلك باتباع نهجه و تحقيق مادعى إليه.


    

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى