(#لحظة_تكتبها_المبرقعة " من لايرحم الناس - مات محمد وخسر سعد من يتعظ ؟؟)

أهلين

من لايرحم الناس لاتنتظر منه الخير ،  وحينما هبت جموع القبائل والمشائخ والأعيان لأجل طلب عتق رقبة الشاب" محمد مرعي الشهري "رحمه الله ورحمة بوالدته التى اصيبت بشلل وانهكها المرض بعد ان أدخل فلذة كبدها الى السجن  على ذمة حادثة القتل التى حدثت قبل سنوات في خميس مشيط كان الشيطان فيها حاضرا ، ولكن والد القتيل المدعو "سعد البيرق الأحمري "لم يقابل تلك المحاولات بحسن الإنصات والرحمة والإنسانية بل فضل ان يتوارى عن الأنظار وأن يولى الأدبار غير مكترث بتلك المحاولات ، وفي يوم تنفيذ الحكم الثلاثاء الماضي في ساحة القصاص في ابها حاول الجمع أن يتنازل عن رقبة محمد وسط الدموع والإنتظار ومع الدعاء ولكن لافائدة فالقلوب القاسية ظلت بلا رحمة ولاإنسانية ، صحيح أن الأحمري لازال يشعر بغصة مقتل إبنه وهذا من حقه ومن حقه أن يطلب القصاص من قاتل ابنه ،ولكن الباري أودع في قلوب خلقه الرحمة والرأفة والشفقة ، ما يجعلنى أشعر بأن هذا الزمن "موحش ّوإن تلك الخصال الإنسانية النبيلة بدأت تختفي عن مجتمعنا الذي كان من المفترض أن يكون متمسكا بالروابط و الصفات  النبيلة المتينة 

ولكن حدث ماقد حدث انتصر محمد ورسب سعد في الإختبار فمحمد هو الآن في كنف الرحمن تلاحقه الادعيه له بالمغفرة والرحمة والعتق من النار بينما سعد لم ينل سوى تأنيب الضمير والإنتقاد و" المنقصة"  لأن من " يكسح" الناس ووجوه أهل الخير فلا ينال الا الخسران !

رحمك الله يامحمد وجعلك المولى شفيعا لوالديك وتعازينا لوالده ودعواتنا لوالدته بالشفاء العاجل وإنا لله وإنا إليه راجعون وبس