0
   جدة / ميسون الجفالي / واس   :
 حرفي في المهرجان

يواصل مهرجان جدة التاريخية تحت شعار "  كناكدة"  ، فعالياته وشط تدفق كبير من سكان محافظة جدة وزوارها حيث يقتربون من حياة الماضي في جدة في أبهى الصور  وعبر الكثيرين من زوارها لزوايا الإخبارية عن سعادتهم لمشاهداتهم في رواشين جدة
وحاراتها القديمة وابرز منازلها التاريخية ، وتجذب الدكاكين المتراصة على جنبات المنطقة التاريخية بجدة وما يعرض فيها من مأكولات ومشروبات وملبوسات وحرف يدوية الزائرين للمهرجان وتدفعهم لمعرفة مكوناتها  والأدوات المستخدمة في إعدادها وصناعاتهامندوب وكالة الأنباء السعودية حرص على توثيق هذا الإرث القديم والتجول في أرجاء المهرجان وعلى الدكاكين حيث كان له لقاء مع علاء الوجيه الذي يعمل على برد السكاكين وذلك عن طريق آلته القديمة المكونة من حجر الجير وسير مصنوع من
الجلد وعجلة تساعده على دوران الحجر لبرد السكاكين وأشار علاء إلى أن هذه المهنة قد توقفت منذ حوالي 28 سنة ولم تعد تظهر سوى في المتاحف والمعارض , وذلك لوجود أجهزة حديثة حلت بديلا عنهاوانتقل مندوب " واس" بعد ذلك إلى بائع البليلة صالح عبدالله الذي أوضح أن تاريخها يعود إلى 70 سنة , لافتًا النظر إلى أن هذه المهنة عمل متوارث أبًا عن جد منذ القدم وهو فن وليس كل من يعمل بهذا العمل يتقنه ، وهي لا زالت تستهوي الكثير من الناس ولما تحويه أيضًا من فوائد تعود على الجميع بالصحة بإذن الله وحرص مندوب " واس " على التعرف على مكونات الآيسكريم " الندنرمة " من خلال البائع أحمد بخور " الذي بين أن الآيسكريم يعد من الحليب والمحلب والسكر والآلة القديمة التي تمزج المكونات سويًا مع بعضها البعض وتعمل على تخفيض درجة حرارتها لما دون الصفر حتى تصبح على ما هي عليه , وهي من المأكولات القديمة التي تحضى بقبول كبير من الزوار ثم انتقل بعد ذلك إلى متحف رضوى الذي يحوي على أحياء بحرية عده ، وتحدث خلالها سالم عيد الجهني الذي أسهب في
حديثة عن أحد الكائنات الحية البحرية وهي عروس البحر الأحمر التي وصفها بأن لها أصابع تشبه أصابع الإنسان ولها عمود
فقري وأنها ترضع وليدهاوواصل الجهني كلامه عن الأحياء البحرية ومنها أخطر أنواع القروش " القصف " ويتميز بطول ذيله وسرعة مهاجمته للإنسان إلى جانب بعض الكائنات الحية الأخرى مثل السلاحف والكثير من الأسماك المختلفة الأخرىوأعرب الزائر أحمد الشهري عن سروره بتواجده في هذا المحفل المشرف الذي يبين تاريخ أجدادنا وتراثنا الماضي وربطه بالحاضر حتى يعيش الجميع ويستشعر ذلك التاريخ العريق بكل ما يحويه من أشياء ثمينة في عملها كان يستخدمها القدماء في تسيير أمورهم الحياتيةوعبرت إحدى الزائرات عن سعادتها بما شاهدته من المنازل القديمة والتراثية وذلك لأنها تعود بالذاكرة للماضي وربطها بالحاضر إضافة إلى العديد من المأكولات والملبوسات التراثية التي تذكرنا بالمأكولات التي كانت مشهورة لدى أجدادنا في الماضي ، متمنية استمرار مثل هذه المهرجانات  

 مسرح وزارة الثقافة والإعلام يعيد الوهج


 عاد مسرح وزارة الثقافة والأعلام في جدة التاريخية تفاصيل الماضي وأصداء الشارع الجداوي وإرث الأطلال التي بقت شاهدة على سالف الأجداد وعبق الماضي الأصيل، وحضارة وتاريخ وتراث تحاكي أجيال تعاقبت على المكان.
وحرص القائمون على المسرح إلى توثيق العقود التي مرت على منطقة جدة التاريخية وسرد من الذاكرة لقصص وحكايات ومشاهد من الأفراح والرابط الاجتماعي الذي كانت طبيعة وسمة المجتمع قديما .
وفي داخل مسرح وزارة الثقافة والأعلام كان هناك تواجد لعدد كبير من الزائرين منهم فارس العمري يتابع الفعاليات باهتمام الذي أكد أن المسرح أبرز الفن والثقافة الحقيقية لعاشقين الإرث الحجازي المتنوع، وقدم من خلال فقراته المتنوعة تاريخ أهل جدة وأبرز القصص والحكايات التي لازالت تردد على لسان الأحفاد.
وعدّ العمري مسرح وزارة الثقافة والإعلام نافذة أدبية ثقافية ترفيهية نجحت بتوثيق كل ما يتعلق في المنطقة التاريخية، من خلال التعريف بتاريخ المنطقة وثقافة مجتمعها.
وترى المهندسة حنان با صليب المهتمة بالحضور بشكل يومي لمتابعة فعاليات مسرح وزارة الثقافة والإعلام أنه مختلف تماماً من حيث الشعور بحلاوة عبق الماضي والفرحة التي تظهر في ملامح الناس ويدل على أن الماضي يترك في النفس شعور جميل تحركه الذكرى العابقة في عقل ووجدان أهل جدة.
وأشادت باصليب بما قدمه المسرح في أوبريت  "جدة أصالة وتاريخ"، من لوحات رائعة طرحت قصة تاريخ وجود الملك عبد العزيز في المنطقة التاريخية وسكنه في بيت نصيف التي تعد من أهم القصص التاريخية التي يتشرف بها أهالي جدة قدمت على مسرح وزارة الثقافة والأعلام، وترى تلك الوقائع والقصص تسجل لجدة التاريخية سجلاً حافلاً يتناقله الأجيال عبر العرض المختلف لمسرح وزارة الثقافة والإعلام.
من جهته أشاد عمدة حارة الشام والمظلوم والمشرف على المنطقة التاربخية ملاك محمد باعيسى بالجهود التي تقدمها وزارة الثقافة والإعلام من خلال مسرح الوزارة في مهرجان جدة التاريخية لتفعيل الحراك الثقافي والتراثي والاجتماعي وإبراز عبق الماضي وتاريخ الحجاز في قلب المنطقة التاريخية.
وبين أن المسرح من خلال عروضه تطرق إلى بعض العادات التقاليد القديمة لاحتفال أهالي المنطقة التاريخية واستقبالهم للعيد والمناسبات الأخرى كان لها تأثيرها الواضح على تفاعل الجمهور الحاضر الذي استمتع بها وبطريقة عرضها في المسرح .


مسرح الأطفال في المهرجان اطلالة على الماضي

 خصص مسرح الطفل المقام ضمن فعاليات مهرجان جدة التاريخية الثاني " شمسك أشرقت " ركن لتعليم الأطفال للحرف اليدوية وتدريبهم عليها .
ويتكون المسرح والمقام بشارع أبو عنبه من مسرح لعرض المسرحيات وشيخ للحرف مهمته تعليم الأطفال الذين يرتادون المسرح مهنة التنجيد وحرفة النجارة وصناعة السبح وشباك الصيد التي كانت تشتهر بها المنطقة التاريخية بجدة قديمًا , إضافة إلى حضانة للأطفال .
ويعرض مسرح الطفل مسرحيتين يوميًا على مدار فعاليات المهرجان تهتم الأولى بتعليم الأطفال طرق استخراج المياه ونقلها للمنازل قديمًا وكيفية المحافظة عليها وعدم الإسراف فيها , فيما تتحدث المسرحية الثانية عن الأمانة وكيفية حفظها والاهتمام بها وعدم التفريط فيها حتى إعادتها لأصحابها .
وتشتمل فعاليات المسرح إلى جانب المسرحيات إقامة بعض الألعاب وتنظيم عدد من المسابقات لإبراز مواهب الأطفال المشاركين , فيما تقوم الحضانة المعدة بالمسرح باستقبال الأطفال والعناية بهم حتى عودة أسرهم من زيارة المهرجان .
وتحظى فعاليات مسرح الطفل بتوافد أعداد كبيرة من الأسر التي تحرص على مشاركة أطفالهم في الفعاليات وترغيبهم في تعليم المهن القديمة وصقل مواهبهم وتنميتها في هذا السن .
 





فيديو ( زوايا الإخبارية )

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى