0
الرفق والحلم والأناه والبعد عن العنف:
إن الرفق من أفضل الصفات الأخلاقية التي يجب على المسلم أن يتحلى بها،وحيث ان الرفق مطلوب في كل شيء فهو أحق وأولى لأهل العلم،لأنه من باب وضع الشيء في مكانه وحث الخطيب البغدادي من العالم والمتعلم ضرورة التحلي به،لأنه منبع كل خير،ولأنه صفة من صفات الله العظمى).
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلى شانه).
وقال تعالى:{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين}.
فيجب على المربي أن يرفق في معاملة الناشئة ويعطف عليهم ويبتعد عن أسلوب العنف المبالغ فيه والبعيد عن مكانة.
والحلم والأناة تعد كذلك من ابرز الصفات الخلقية التي يتحلى بها المسلم وخاصة إذا كان ملفوف بالعلم والتقوى والتسامح،قال صلى الله عليه وسلم،
لأشج عبدالقيس،إن فيك خصلتين يحبهما الله:الحلم والأناة)" 
فيجب على المربي عندما يسيء المتعلم أدبه أن يتحلى بحسن الخلق والأدب ويعلمه كيفية حسن الأدب والمعاملة ويوجهه ويصحح أخطاءه ويرشده إلى الصواب دون تضجر.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى