0

كتب / وليد فاروق :

لقطة من مباراة الافتتاح بين قطر والسعودية



لن  تحمل المواجهة بين منتخبي السعودية وقطر في نهائي بطولة خليجي 22 لكرة القدم، غدا الأربعاء، نفس السمات والظروف السابقة التي جمعت بينهما قبل أقل من أسبوعين وتحديدا يوم 13 نوفمبر الجاري، حيث التقي المنتخبين في افتتاح منافسات البطولة وانتهى اللقاء بينهما بالتعادل الإيجابي 1-1.

صحيح ان اللاعبين هما أنفسهم وكذلك المدربين، وأيضا الملعب الذي أحتضن المباراة الاولى هو نفسه الذي سيحتضن المباراة الختامية، وهو إستاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، إلا أن هناك أشياء كثيرة تغيرت ما بين المواجهتين، تجعل النهائي مختلف بالتأكيد عن الإفتتاح.

تغير الحافز لدى المنتخبين
فالمنتخب السعودي، والذي أستهل منافساتها بنوع من الخجل الكروي، يحمل الأن على عاتقه طموح الإبقاء على كأس الخليج في الرياض، حيث لم يتبق على تحقيق هذا الحلم سوى 90 دقيقة، في الوقت الذي كانت البداية غير مطمئنة فأن تطور اداء "الأخضر" يجعل التتويج بالكأس هو المحطة المقبلة المنتظرة.

نفس الأمر ينطبق على المنتخب القطري، الذي بات يدرك ان الاداء والنتائج التي أوصلته للمباراة النهائية، تحفزه بلاشك للفوز بالكأس الغائب عنها، مع الوضع في الإعتبار أن شعور "العنابي" بانه كان الأحق بالفوز في المباراة الاولى التي انتهت بالتعادل الإيجابي، يدعمه معنويا لتحقيق الفوز في هذه المباراة الاهم.

المؤازرة الجماهيرية
رغم الأحجام الجماهيري الذي صاحب إنطلاق البطولة ومعظم مبارياتها، وتحديدا بالنسبة للمنتخب السعودي صاحب الأرض، إلا أن الوضع مرشح للإختلاف كلية في المباراة النهائية، فالجمهور السعودي – ورغم إختلافاته – لن يعيقه شيء هذه المرة عن دعم ومؤازرة فريقه على أمل التتويج بالكأس حيث بات اللقب قاب قوسين او أدني، وهذه الجزئية قد تصب في مصلحة "أصحاب الأرض".

أما المنتخب القطري فلن يؤثر معه هذا العامل كثيرا، فقد اعتاد على خوض مبارياته في ظل شبه غياب واضح لجماهيره، بل أنه خاض مباراة هي الأكثر صعوبة أمام المنتخب اليمني في ظل دعم جماهيري من منافسه تعد هي الأكبر في البطولة، ونجح في الخروج بنتيجة التعادل، حتى المباراة الاولى أمام السعودية كانت جماهيره أقل بكثير، ومن المتوقع الا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة له.

الإدارة الفنية
بالتأكيد لن يكون الاسباني لوبيز المدير الفني للمنتخب السعودي في الافتتاح، هو نفسه لوبيز في الختام، فخلال الـ13 يوما، أكتسب المدرب ثقة كبيرة بعد ان تعرض لحملة نقد أطاحت به أكثر من مرة من منصبه لكنه تجاوز كل الرياح العاتية التي واجهها بثبات وثبت اقدامه مستندا على النتائج التي أوصلته للنهائي، أما الجزائري جمال بلماضي فرغم بدايته الواثقة، إلا ان عدم قدرة المنتخب القطري على تحقيق أي فوز في الدور الاول وتأهله إلى قبل النهائي بثلاثة تعادلات، انعكس عليه بالسلب نسبيا، وظهر ذلك في أكثر من مناسبة بعصبية شديدة غير مبررة، وهو ما حاول تجنبه بعدم حضور أخر مؤتمرين صحفيين عقدتهما اللجنة المنظمة قبل مباراتي الدور قبل النهائي والنهائي.

معنويات اللاعبين
يتفق المنتخبان في عنصر إرتفاع معنويات لاعبيهما قبل المباراة النهائية، خاصة وان تأهلهما جاء على حساب منتخبين قديرين، وهما الإمارات وعمان، فالأخضر حقق فوزا مثيرا على حامل اللقب بنتيجة 3-2 عزز من معنويات معظم لاعبيه الذين قدموا اداءا هو الأفضل لهم في البطولة، ونفس الامر للعنابي الذي أطاح بالمنتخب العماني بالفوز عليه 3-1 رغم أن كثير من الترشيحات كانت تصب في مصلحة العمانيين قبل هذا اللقاء، وهو ما انعكس أيضا إيجابياعلى لاعبي قطر.

الدعم المادي والمعنوي
قبل المباراة الاولى بين المنتخبين لم يكن هناك حديث يذكر عن أي مكافأت يمكن ان ينالها فريق للفوز في هذه المباراة، لكن الأمر الان أختلف، والتتويج بالكأس الخليجية هو أكبر حافز للمنتخبين، فالمنتخب السعودي الذي يحمل اللقب 3 مرات سابقه بعيد عن التتويج منذ 11 سنة، حيث كانت أخر مره فاز بلقب خليجي عام 2003، اما المنتخب القطري فقد حصد اللقب مرتين اخرهما كان من 10 سنوات في عام 2004، هذا فيما يتعلق بالجانب المعنوي في التتويج بالكأس عقب هذه المباراة.

أما على الجانب المادي، فرغم حرص الاتحاد السعودي على عدم الإعلان عن قيمة المكافآت المرصودة للفوز بهذه الكأس، إلا أن تقارير إعلامية تحدثت عن انها تدور في فلك الـ400 الف ريال، مابين رسمي وشعبي، وعلى الجانب الأخر في المنتخب القطري في ظل تكتم شديد للحديث في هذا الامر أيضا، إلا أن بعض المراقبين يتوقعون ان تفوق قيمة المكأفات المالية المرصدة للاعبي المنتخب القطري ما يقرب من ضعف ما هو مرصود للمنتخب السعودي.


لوبيز : أكثر ما يشغل بالي تجاوز مباراة الغد بالفوز

 لوبيز في المؤتمر الصحفي



قال الاسباني لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي أن المباراة النهائية لبطولة خليجي 22 يوم غدا الأربعاء ستكون صعبة وقوية
جداً على كلا الفريقين سواء السعودي أو القطري .

وتابع  في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالرياض : لم نصل للمباراة النهائية بسهولة بل واجهتنا العديد من الصعوبات في البطولة وجميع مبارياتنا كانت صعبة ، وأرى أن السعودية وقطر يستحقان الوصول للنهائي بعد الأداء الجماعي المتميز من جانب المنتخبين .

وزاد لوبيز : من المؤكد أن النهائي يحتاج جهد كبير ونحن مطالبون بتقديم أفضل ما لدينا من مستوى لتحقيق الفوز ، هذه المباراة تتوقف على بعض التفاصيل المهمة والدقيقة ، هدفنا هو الحصول على اللقب وإسعاد الجميع وأهم ما يشغل تفكيري هو الفوز بالكأس ولا أفكر في أي خلافات مع أحد .

وأشار لوبيز إلى أنه لا يفكر في مستقبله مع الأخضر ، وقال : ما يشغلني حالياً هو مساعدة الفريق في الفوز باللقب الخليجي ، ومستقبلي أتركه لله حيث أنني أقدم المطلوب مني بصورة جيدة  ، والمنتخب وصل للنهائي بجدارة وقادر على تحقيق اللقب بلاعبيه المتميزين .

وقال لوبيز :  أي مباراة نهائية يجب التعامل معها من كافة النواحي لاسيما الجانب النفسي ، خاصة أنه مهم جدا لتأهيل اللاعبين ، وكل العوامل سيكون لها دوراً لحسم اللقاء من حيث الأداء الفني والتركيز الذهني والرغبة في تحقيق الفوز وأثق في قدرة اللاعبين على تقديم الأفضل في النهائي .

وأختتم لوبيز المؤتمر الصحفي مؤكداً أن النهائي يحتاج إلى مجهود كبير وسيكون بين 11 لاعب من الفريقين وقال : من يقدم الأفضل سوف يحقق الانتصار في اللقاء وأتمنى أن يكون اللقب للأخضر .

و يوشك خوان رامون لوبيز كارو مدرب السعودية أن يكمل عامين في المنصب الذي انتقل إليه على اثر فشل سلفه فرانك ريكارد في كأس الخليج لكرة القدم وله أن يثق في استمراره بعدما أعاد الفريق للمباراة النهائية للمرة الثالثة في أربع بطولات.

ويقترب لوبيز كارو من نهاية ناجحة للبطولة الخليجية حين يواجه قطر غدا الأربعاء على لقب سيزيد وضعه رسوخا بعدما هدده الضغط لشهور.

وقاد لوبيز كارو انتفاضة سعودية ناجحة على أرضها لتعويض البداية الضعيفة لكأس الخليج حين تعادلت أمام قطر 1-1 يوم الافتتاح وسيعود الفريقان لأرض استاد الملك فهد الدولي ليقف لوبيز كارو ولاعبوه أمام لحظة الحسم.

وستزيد قوة المنافس القطري الأمر صعوبة لكن لوبيز كارو سيتسلح بهدوئه وبقدرات خاصة لدى لاعبيه وإعدادهم البدني الجيد.

كما سيعتمد المدرب السابق لريال مدريد على الروح القتالية العالية للاعبيه والتي لطالما كانت محور حديثه.

وقال بعد التعادل 1-1 مع قطر في الافتتاح "أظن أننا نقصر في حق اللاعبين لو قلنا ذلك لأن الروح أكثر شيء بارز في الفريق وهناك إخلاص وحماس من طرف اللاعبين."

وتابع "لو هناك شيء بارز في الفريق فهو الروح القتالية للاعبين وأنتظر دعم الجمهور والإعلام لهم إذا كنا نطمح حقا في بلد قوي في كرة القدم."

وحتى الآن تجنب لوبيز كارو الحديث عن قطر وفريقها الذي أظهر صلابة مماثلة وتجاوز الدور الأول بثلاثة تعادلات في ثلاث مباريات لكنه يعي جيدا أن الأداء الجيد سيمنحه التفوق.

ولا يتوقع أن يسحب لوبيز كارو البالغ من العمر 51 عاما ثقته في ناصر الشمراني الذي سيواصل على الأرجح لعب دور المهاجم الوحيد رغم وجود نايف هزازي.

كما ستبقى راية القوة في خط الوسط بيد سعود كريري ووليد باخشوين اللذين ساعدا الفريق على امتلاك المبادرة لفترة طويلة في مباراة قبل النهائي أمام الإمارات.

وتكتمل التشكيلة السعودية بوجود نواف العابد وسالم الدوسري اللذين هزا الشباك الإماراتية وقلب الدفاع القوي أسامة هوساوي.

لكن لا شيء أهم من هدوء لوبيز كارو الذي لم يظهر عليه اضطراب وفريقه يهدر التفوق أمام الإمارات قبل أن يحسم الأمر في الدقائق الأخيرة.

ويحظى لوبيز كارو بدعم كبير من الاتحاد السعودي لكرة القدم مكنه من تجاوز عواصف النقد طيلة البطولة وأمامه الآن فرصة لإثبات جدارته بالاستمرار في قيادة الفريق في كأس آسيا التي تحلم السعودية فيها بلقب رابع بعدما غابت عن التتويج منذ 1996.


مساعد مدرب قطر : المباراة النهائية تمثل خطوة مهمة لملامسة كأس الخليج

مساعد مدرب قطر في المؤتمر الصحفي

اوضح الفرنسي سيرج رومانو مساعد مدرب قطر أن المباراة النهائية  للبطولة  التي ستجمع العنابي بنظيره السعودي صعبة على المنتخبين.

وقال :  نحن نواجه المنتخب السعودي المرشح الأول للفوز باللقب وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره وهذه ميزة بالنسبة له وأتوقع أن تكون المباراة قوية وصعبة للمنتخبين في ظل الرغبة الكبيرة لتحقيق الانتصار في المباراة .

وأضاف رومانو : المباراة النهائية تمثل خطوة مهمة لملامسة كأس الخليج واللاعبين قادرين للحصول على لقب كأس الخليج وقدموا مباريات جيدة في البطولة وهم جاهزون من الناحية الفنية والنفسية لتحقيق لقب البطولة ونأمل التوفيق لهم وتقديم مباراة قوية في النهائي .

وقال رومانو : سوف نلعب المباراة بكل قوة وفي المباراة الأولى استقبلنا هدف في الشوط الأول ونجحنا في التعادل وحاولنا تحقيق الفوز ولن نغير اسلوب لعبنا في المباراة النهائية ونحن نعرف قدراتنا ونعرف امكانيتا ولن نغير أي شئ  في اللقاء الختامي .

وعن الحضور الجماهيري قال : هذا الكلام قد يؤثر مؤثرا في المباريات الافتتاحية في البطولة ولكن في المباراة النهائية لن يؤثر حيث ان اللاعبين اعتادوا اللعب أمام الجماهير وأرى ان الحضور الجماهيري الكبير ربما يكون حافزا للاعبين لتقديم الأفضل في المباراة النهائية واسعاد الجماهير وامتاعها .

وقال رومانو :  نحن نفكر في فريقنا وأسلوب اللعب الذي سوف نلعب به المباراة النهائية ولا نفكر في الانتقادات التي توجه للفريق لأن الأهم بالنسبة لنا هو الفوز بالنهائي وتقديم مباراة جيدة ، وأن نحصل على اللقب  ، والمدرب جمال بلماضي جهز اللاعبين بصورة طيبة للمباراة النهائية .

وعن أن الحظ له دور في تأهل العنابي للنهائي قال  رومانو:  اذا كان البعض يتحدث عن الحظ أرى ان كل المنتخبات تحتاج الى الحظ في المباريات.



إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى