0


  • واد يضم مساجد وقصوراً أثرية مربعة الشكل.. ومزارع الإنتاج الخضري

 ناصر القحطاني - عسير : 
يبرز وادي عياء في مركز بللسمر (شمال منطقة عسير جنوب السعودية) كموقع سياحي يعرفه أهل المنطقة وما حولها.

ويعد المركز من المواقع السياحية الجميلة، ويرتاده العديد من السياح ومن أهل المنطقة، نظراً لتكاثر الغابات فيه وانتشار القرى، التي تضم مناظر سياحية آسرة.

في المنطقة قبور ومعالم تدل على عراقتها، القبور يقال إنها تعود إلى مئات السنين وتتكون من دور ودورين ويطلق عليها الأهالي "الرموس".

سياحة وزراعة ومعمار


يحوي الموقع عدة قصور تاريخية مندثرة قيل إنها بنيت منذ مئتي عام واستخدم في بنائها الحجر والمرو.

وتبدو القصور التاريخية مربعة الشكل، ومقسمة إلى فناء مكشوف ومصلى مسقوف، وتبلغ مساحة الفناء تقريباً نصف مساحة المصلى، الذي يحتوي على محراب نصف دائري بسيط وتختلف مساحة هذه المساجد حسب سعة البلدة التي يقع المسجد بها.

وتاريخياً أهمية الوادي تعود إلى وفرة المياه وخصوبة التربة للزراعة، حيث تنتج العديد من مزارع وادي عياء الحبوب مثل الدخن والبر الأسمر والشعير والعدس والذرة والحبش، وتتميز بزراعة الفواكه مثل الرمان والمشمش والخوخ والتفاح والتين، والخضراوات، مثل: البصل والفجل والخس والجرجير.

مطالبات بتحويل الوادي لواجهة ثقافية

قصر أثري بوادي عياء
قصر أثري بوادي عياء

وفي هذا الإطار حذر الباحث السياحي الدكتور حسين الوادعي من اندثار الكثير من آثار هذا الوادي واعتبره من الأودية التاريخية الهامة في المنطقة.

وطالب الوادعي بتحويل الوادي إلى معلم تراثي وسياحي مسجل في هيئة السياحة السعودية، نظرا لثروته التراثية وتنوعه البيئي وكثافته الشجرية والمجرى المائي الدائم.

وقال إنه تم تشكيل فريق عمل من مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية وجامعة الملك خالد بأبها لدراسة هذا الوادي،
وخرج هذا الفريق بالعديد من التوصيات من أهمها تهيئته ليكون معلما سياحيا

آل دغيم آثار الوادي معرضة للاندثار

القبور التاريخية
القبور التاريخية

وفي حديثه لـ"زوايا" قال مدير مركز سمارت ليرن للدراسات الاقتصادية والسياحية خالد عبدالرحمن آل دغيم إن المحافظة على الآثار التاريخية والقلاع والحصون القديمة من شأنه أن يكون داعماً ورافداً مهماً في التنمية الاقتصادية.

وقال: إن التنمية المستدامة للسياحة يقصد بها توريث الموارد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتعتبر رأس مال الأجيال.

وزاد أنه من الملاحظ في آثار عياء التاريخية الإبداع الذي سطره الإنسان، حيث طرز المباني بأحجار المرو الأبيض في تخطيط هندسي متناسق، وعمل يدوي متقن مضت عليه مئات السنين في ظل قلة الآلات التي تساعد في البناء.

وزاد آل دغيم بقوله إن هذا الإرث معرض للاندثار ما لم نقم جميعا بالمحافظة عليه، بدءا بتوعية المجتمع المحلي بأهمية هذه القلاع والآثار وتوجيهه للمحافظة عليها، واستثمارها وتهيئتها لزيارات الباحثين والسياح وطلاب الجامعات وخصوصا طلاب الهندسة وطلاب التاريخ والآثار والسياحة.

وذكر لـ"زوايا الصحافي وأحد أبناء بلحمر سلطان الأحمري أن مؤرخي المنطقة، ومن زارها من خارجها لم يتوصلوا إلى معلومات تبين تاريخا حقيقيا لسكان تلك المناطق الأثرية والواقعة في منطقة بلسمر وبللسمر أيضاً، حيث لم يتم التوصل إلى أي معلومات تؤكد من سكن

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى