0

غزة / منال احمد ( رويترز) 

دخان يتصاعد جراء قصف جوي اسرائيلي على قطاع غزة يوم 8 اغسطس آب 2014. تصوير: عمير كوهين - رويترز

لازال العدو الإسرائيلي يواصل غاراته على قطاع غزة وقدر عددها بنحو 30 غارة  فقتلت خمسة فلسطينيين وأطلق النشطاء عدة
وسيحول العنف دون احراز اي تقدم على الارجح في محادثات توسطت فيها مصر بهدف التوصل إلى تهدئة اخرى. وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه إن إسرائيل ليس لديها اي خطط لارسال مفاوضين إلى القاهرة مرة اخرى "ما استمر اطلاق النار".
وقال مسؤولون طبيون في غزة إن فلسطينيين اثنين قتلا بعد قصف دراجتهما النارية كما عثر على جثث ثلاثة آخرين تحت حطام مسجد من بين ثلاثة مساجد قصفتها إسرائيل.
وأدى هجوم أخر على مجمع أمني تابع لحركة حماس إلى تصاعد سحابة ضخمة من الدخان فوق الموقع ولكن دون وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح. وقال مسؤولون طبيون إن ثلاثة منازل تعرضت للقصف في هجمات اخرى وإن المقاتلات الإسرائيلية قصفت أراض فضاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أكثر من 30 موقعا في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس دون أن يحدد طبيعة هذه الأهداف.
وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن نشطاء غزة أطلقوا 15 صاروخا على بلدات في جنوب إسرائيل اليوم مما أدى إلى انطلاق صفارات الانذار دون وقوع اصابات أو خسائر.
وقال مسؤولون عسكريون إنه منذ انتهاء هدنة استمرت 72 ساعة يوم الجمعة أطلق نشطاء غزة اكثر من 65 صاروخا على إسرائيل. وأصيب إسرائيليان جراء هجوم بقذائف المورتر يوم الجمعة. وقتلت الضربات الجوية الإسرائيلية خمسة فلسطينيين امس الجمعة بينهم صبي عمره عشرة أعوام قرب مسجد في مدينة غزة.
ولم تحقق مصر التي يدعمها وسطاء أمريكيون وأوروبيون تقدما ملحوظا في سبيل تمديد الهدنة التي أوقفت لثلاثة أيام قتالا بين إسرائيل ونشطاء غزة بدأ في الثامن من يوليو تموز . ومن المتوقع أن تستأنف القاهرة جهودها الدبلوماسية يوم السبت بالاجتماع مع مسؤولين فلسطينيين في القاهرة ولكن ليس واضحا مدى التقدم الذي يمكن احرازه‭‭‭ ‬‬‬إذا لم يشارك ممثلون إسرائيليون في المحادثات.
وانتهى وقف اطلاق النار يوم الجمعة ولا تزال مواقف الطرفين متباعدة بشأن شروط تمديد الهدنة كما يلقي كل طرف باللوم على الآخر في رفض التمديد.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات لرويترز إن الامر قد يستغرق يومين على الاقل لمعرفة ان كان من الممكن التوصل إلى هدنة اخرى. وتتمثل النقطة الشائكة في مطلب إسرائيل بالحصول على ضمانات بأن حماس لن تستخدم اي امدادات يتم ارسالها إلى غزة لاعادة البناء في حفر المزيد من الانفاق التي يستخدمها مقاتلون فلسطينيون للتسلل إلى إسرائيل.
وتتوسط مصر في المحادثات لكنها تجتمع مع كل طرف على حدة.
وحظرت الشرطة الإسرائيلية مظاهرة مناهضة للحرب كان من المقرر تنظيمها في تل أبيب يوم السبت وارجعت ذلك إلى مخاوف امنية بشأن استمرار اطلاق الصواريخ وقالت إن القوانين تمنع اي تجمعات كبيرة في المناطق المعرضة لخطر الهجمات.
وباستئناف الهجمات على إسرائيل يحاول نشطاء غزة فيما يبدو زيادة الضغوط واظهار أنهم مستعدون للقتال حتى يتحقق هدف رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وأثار سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين والحاق الدمار بالقطاع أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية قلقا دوليا خلال الشهر المنصرم.
ويقول المسؤولون في غزة إن الحرب أسفرت عن مقتل 1886 فلسطينيا معظمهم مدنيون.
وتقول إسرائيل إن 64 من جنودها وثلاثة مدنيين قتلوا في الحرب.
ووسعت إسرائيل قصفها الجوي والبحري للقطاع ليشمل هجوما بريا يوم 17 يوليو تموز لكنها سحبت قوات المشاة والمدفعية من غزة يوم الثلاثاء بعدما قالت انها دمرت أكثر من 30 نفقا حفرهم النشطاء الفلسطينيون.
وحث البيت الأبيض إسرائيل والفلسطينيين على فعل ما بوسعهم للحفاظ على حياة المدنيين بعد الفشل في تمديد وقف اطلاق النار. وقال المتحدث جون ايرنست أمس إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية" بسبب تجدد العنف.
وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بيانا مماثلا وحث الطرفين على "عدم اللجوء إلى المزيد من الأعمال العسكرية التي لم تؤد الا الى تفاقم الوضع الانساني المروع بالفعل في غزة."
وخلال تجمع حاشد في جنوب افريقيا اتهم ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام إسرائيل بالتصرف مثل "بلطجي همجي" في غزة.
وأبدت إسرائيل في وقت سابق استعدادها لتمديد الهدنة مع استمرار محادثات المصريين مع الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني.
ولم تقبل حماس التمديد وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن إسرائيل رفضت معظم المطالب الفلسطينية. وأضاف أن الفلسطينيين يريدون موافقة إسرائيل من حيث المبدأ على رفع الحصار عن غزة والافراج عن أسرى والسماح بفتح ميناء لكن هذه المطالب رفضت.
وقال أبو زهري "لا عودة إلى الوراء والمقاومة ستستمر...لا تنازل عن أي من مطالبنا."
وتقاوم إسرائيل تخفيف الحصار على غزة وتشتبه في ان حماس قد تعيد تزويد نفسها بأسلحة من الخارج.
وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني إن مسألة الميناء البحري يجب ان تأتي في إطار مفاوضات سلام أوسع نطاقا للوضع النهائي مع الفلسطينيين وألا تكافأ حماس على "استخدام القوة ضد المواطنين الاسرائيليين."
وفي واقعة ذات صلة توفي رجل فلسطيني بعد يوم من إصابته بطلق ناري خلال تصدي القوات الإسرائيلية لاحتجاج في مدينة الخليل. وقال مسؤولون طبيون إن النيران الإسرائيلية قتلت محتجا فلسطينيا اخر في الضفة الغربية
صواريخ باتجاه إسرائيل مع دخول الصراع شهره الثاني في تحد للجهود الدولية التي تستهدف تمديد وقف اطلاق النار.



 حكاية طفل الغول مأساة تجر الى دموع
 
ونرصد هنا بعض الحالات الإنسانية وهذه الحالة التى نتوقف عندها حسبما نشره موقع " دنيا الوطن" للزميل محمد جربوع 
حملته في بطنها تسعة أشهر، لكن الاحتلال الإسرائيلي خطفه في لحظات، هذه الكلمات البسيطة لا تكفي وصف حالة والدة الطفل مصطفي التي جلست باكية علي ما لحق بها، فتشعر بالحزن عندما تفقد شخصا عزيزا عليك، فكيف لهذه المرأة الصابرة التي فقدت زوجها وطفلها والآخر يرقد في غرفة العناية المكثفة

مصطفي وائل الغول الذي ولد في أول أيام العدوان علي غزة، استشهد في قصف من قبل الطائرات الحربية لمنزل المواطن إسماعيل الغول، في مخيم "بشيت" غربي محافظة رفح، أدي لانهيار المنزل واستشهاد 9 مواطنين، وتعتبر هذه الجريمة ضمن الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق المواطنين في قطاع غزة.

والشهداء هم إسماعيل محمد الغول وزوجته خضرة خالد الغول و ابنه محمد إسماعيل الغول وأسماء إسماعيل الغول وهنادي إسماعيل الغول و وائل إسماعيل الغول وابنته ملك وائل الغول وابنه مصطفي وائل الغول.

تقول أمل الغول والدة الطفل :"لم أعد أعلم ماذا أفعل، أمسح رأس طفلي أم أقبل زوجي أو ألقي نظرة الوداع علي بقية أفراد عائلتي، لكن كل ما أقوله في هذه اللحظة ربنا يتقبلهم شهداء وأن يكونوا يوم القيامة شافعين لنا."

في فترة الحمل تكون المرأة لطيفة في التعامل، قليلة الحركة منتظرة مولودها بشغف ومحبة، تجلس لتأخذ قسطا من الراحة، مصبرة  نفسها بوضع يدها علي بطنها لتشعر بحركاته وتشعره بالأمان، وما أن تشعر أن الموعد حان، تلتهف شوقا لرأيته وأن تضعه بين يديها.

بعد معاناة طيلة فترة الحمل، رزقها الله بتوأم "مصطفي – إبراهيم" لتجدد لها معاناة الفراق، فقد أفقدتها غطرسة وعنجهية الاحتلال مصطفي لتبقي علي حلم توأمه إبراهيم التي تمنت أن تجده رجلا يكبر أمام عينها يوما تلو الأخر ويعوضها ألم فراق مصفى وزوجها وائل.

وتتابع الغول ودموعها تذرف علي وجنتيها :" لا نعلم ما هو الذنب الذي يرتكبه الأطفال والمدنيين العزل ليقوم الاحتلال بهذه الوحشية والعنجهية بتدمير المنزل علي رؤوسهم وقتلهم جميعا دون جرم ارتكبوه، أو ذنب اقترفوه."

وتتسأل ":ما هو مبررهم وماذا استفادوا من إبادة عائلتي, أنها مجزرة ويجب أن يتم محاسبتهم, كيف يمكن أن أكمل حياتي وقد فقدت أغلي من أملك."

بحزن شديد على ما أصابهم ومن شدة هول الصدمة التي تعرضت لها، كانت تردد بعض العبارات، "حسبي الله ونعم الوكيل، ستحاسبون علي أعمالكم إياها الصهاينة الطغاة، ماذا نفعل كل شيء أصبح مستهدف، المنزل والشارع حتى حضن الأم، فنحن من حقنا العيش بأمان، أين حقوقنا التي كفلتها لنا كل القوانين والمواثيق الدولية."

وبهذا بلغت نسبة الشهداء والجرحى الذين سقطوا منذ خرق الاحتلال الإسرائيلي للهدنة الإنسانية التي أعلنت يوم الجمعة 1-8-2014 حتى بدء ساعات الهدنة التي أعلنتا مصر، قرابة 220 شهيد وما يزيد عن 450 جريح، جلهم من الأطفال.







إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى