بريدة - ناصر الحربي
تجسد واقع مدينة بريدة قديماً بقالب فني في صيف بريده
اكتسبت المسرحية الاستعراضية (سوق الجردة) والتي تعرض بشكل يومي ضمن فعاليات مهرجان بريدة للتسوق والترفيه 35 ، بعداً ثقافياً وترفيهياً ، تتباين فيه حياة مدينة بريدة لدى المتلقي وهي تمر بعدة فصول لتحكي جملاً من الوقائع في قالب فني مختلف عبر عرض مسرحي في الهواء الطلق وفي مكان جسد التكوين البيئي الحقيقي لمدينة بريدة .
المسرحية والتي أخذت اهتمام زوار المهرجان ، لاسيما وأن مخرجها محمد اليحيى قد نجح قبل سنوات في مثل هذه التجربة مع المدرسة الجديدة من المسارح عبر المسرح المفتوح وذلك بسبب مشاهد الحركة التي يرتكز عليها العمل غالباً وما تطلبه من خفه وإتقان ، لا سيما وأن الطواقم اكتسبت الكثير من الخبرة .
وتحكي المسرحية التي ألفها عبدالله الزيد واقع مدينة بريدة قديماً ، تاريخها وتجارتها وزراعتها ، وكذلك عن ترابط أهلها اجتماعياً ، فكانت جميعها تتجسد في سوق الجردة الأشهر في تاريخ منطقة نجد كلها ، حيث تدور أحداث المسرحية في أرض السوق الذي تحيط به المزارع والمساجد والمنازل ، حيث تتلاحق الأحداث، بدءاً من السوق الشعبي بكل مفرداته البسيطة الحلوة، الكتاتيب، وعربة الحطب، وأناشيد الأطفال، وقدوم العقيلات .
وبشكل درامي سريع يتخلله استعراضات مع مقطوعات إنشادية من كلمات الشاعر عبدالكريم اليوسف ، تأتي كل الأحداث التي عاشتها بريدة مثل سنة الغرقة وسنة الرحمة وسنة الجوع ، كما استعرضت حال السطو والنهب وانحلال الأمن ، حتى أطل على البلاد حكم آل سعود الذي وحد الجزيرة وألف بين أطرافها ، ولا تتوقف رحاء المسرحية تتحدث عن حال السوق الذي لا يزال وحتى عصرنا الحاضر قائما ومعلما لمدينة بريدة .
واعتبر زوار المهرجان مسرحية (سوق الجردة) من أميز الفعاليات الشبابية ، حيث تتسابق أقدامهم إلى موقعها في الساحة البلدية للمدينة الرياضية ، وذلك لاختيار المواقع ومتابعة عروضها الشيقة التي يقدمها نجوم المسرح من مدينة بريدة ، فيرونه عمل استعراضي يدخل إليه الزائر متشوقاً ثم يخرج منه متشبعاً بالإعجاب ، إذ يرى بأن العمل أدخل كل مفردات الفرجة القوية إلى النفوس ، فالتمثيل قدمه نجوم مقتدرون ، وفيما بين الفينة والأخرى تشنف آذان الحضور الأناشيد الحماسية البديعة ، فضلا عن ديكور المسرحية الذي جسد حال سوق الجردة فعلاً ، وهي عوامل تجعل المشاهد يعيش الواقع بأحاسيسه ومشاعره .
أجيال تقيم
تجسد واقع مدينة بريدة قديماً بقالب فني في صيف بريده
اكتسبت المسرحية الاستعراضية (سوق الجردة) والتي تعرض بشكل يومي ضمن فعاليات مهرجان بريدة للتسوق والترفيه 35 ، بعداً ثقافياً وترفيهياً ، تتباين فيه حياة مدينة بريدة لدى المتلقي وهي تمر بعدة فصول لتحكي جملاً من الوقائع في قالب فني مختلف عبر عرض مسرحي في الهواء الطلق وفي مكان جسد التكوين البيئي الحقيقي لمدينة بريدة .
المسرحية والتي أخذت اهتمام زوار المهرجان ، لاسيما وأن مخرجها محمد اليحيى قد نجح قبل سنوات في مثل هذه التجربة مع المدرسة الجديدة من المسارح عبر المسرح المفتوح وذلك بسبب مشاهد الحركة التي يرتكز عليها العمل غالباً وما تطلبه من خفه وإتقان ، لا سيما وأن الطواقم اكتسبت الكثير من الخبرة .
وتحكي المسرحية التي ألفها عبدالله الزيد واقع مدينة بريدة قديماً ، تاريخها وتجارتها وزراعتها ، وكذلك عن ترابط أهلها اجتماعياً ، فكانت جميعها تتجسد في سوق الجردة الأشهر في تاريخ منطقة نجد كلها ، حيث تدور أحداث المسرحية في أرض السوق الذي تحيط به المزارع والمساجد والمنازل ، حيث تتلاحق الأحداث، بدءاً من السوق الشعبي بكل مفرداته البسيطة الحلوة، الكتاتيب، وعربة الحطب، وأناشيد الأطفال، وقدوم العقيلات .
وبشكل درامي سريع يتخلله استعراضات مع مقطوعات إنشادية من كلمات الشاعر عبدالكريم اليوسف ، تأتي كل الأحداث التي عاشتها بريدة مثل سنة الغرقة وسنة الرحمة وسنة الجوع ، كما استعرضت حال السطو والنهب وانحلال الأمن ، حتى أطل على البلاد حكم آل سعود الذي وحد الجزيرة وألف بين أطرافها ، ولا تتوقف رحاء المسرحية تتحدث عن حال السوق الذي لا يزال وحتى عصرنا الحاضر قائما ومعلما لمدينة بريدة .
واعتبر زوار المهرجان مسرحية (سوق الجردة) من أميز الفعاليات الشبابية ، حيث تتسابق أقدامهم إلى موقعها في الساحة البلدية للمدينة الرياضية ، وذلك لاختيار المواقع ومتابعة عروضها الشيقة التي يقدمها نجوم المسرح من مدينة بريدة ، فيرونه عمل استعراضي يدخل إليه الزائر متشوقاً ثم يخرج منه متشبعاً بالإعجاب ، إذ يرى بأن العمل أدخل كل مفردات الفرجة القوية إلى النفوس ، فالتمثيل قدمه نجوم مقتدرون ، وفيما بين الفينة والأخرى تشنف آذان الحضور الأناشيد الحماسية البديعة ، فضلا عن ديكور المسرحية الذي جسد حال سوق الجردة فعلاً ، وهي عوامل تجعل المشاهد يعيش الواقع بأحاسيسه ومشاعره .
أجيال تقيم
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم