شريط الأخبار ▐

1

أهلا :
كنت قبل قليل من إرسال مقالتي الى صحيفة  زوايا الإخبارية أقرأ خبر عن وفاة الفنان التشكيلي حسن عسيري رحمه الله ، وقرأت في سيرته نشاطه وإنجازاته وخاصة مرسمه الذى كان في قرية المفتاحة 
وهنا عدت بذاكرتي الى أكثر من 10 سنوات حينما كان عمري 15 عاما  تذكرت أنى كنت برفقة والدتي وشقيقتاي وشقيقنا زرنا قرية المفتاحة ، وانا أضع أولى خطواتي وأنا أدخل القرية شعرت بأني أشم رائحة الأصالة  ورائحة عطر غريبة لاتنسى ، وأكثر مالفت إنتباهي ذلك البيت الطيني قالوا عنه أنه  المتحف وتجولنا في أرجائه ولاحظنا تنوع أقسامه وكلها تلوح لماضي أصيل !
وقبل أن نخرج من قرية المفتاحة توقفت كثيرا عند تلك الدكاكين الصغيرة وخاصة التى كان شباب يقومون ببيع عدد من المصوغات والملابس التراثية  فيها ، ولازلت أتذكر ذلك الخاتم الذى أشتريته من أحد الباعة في دكانه الصغير . !
ولأنى قرأت عن وفاة الفنان التشكيلي العسيري تذكرت مرسمه حيث قرأت عنه كثيرا وعن اللوحات الجميلة التى كان يرسمها بداخله ،وكنت أحتفظ ببعض صور تلك اللوحات ، والله أن دموعي ذرفت وأنا أقرأ الخبر أحسست أنه برحيل البارزين لم تعد لقرية المفتاحة تلك النكهة الحلوة التي كنا نحبها ونشتاق إليها ، وغابت عنها رائحتها المعطّرة وتحولت الى رائحة "معفّنة" بسوء القرارات والمجاملات والكبرياء كما قالت لي صديقتى وهي فنانة تشكيلية . 

رحلت الأصالة وبقيت "التفاهة "
تحولت القرية الأصيلة الى أشبه بمكان مهجور 
تتجول في دهاليزها لن تجد سوى بقايا من صمت المبدعين 
كانت فيها أيام تعانق مسامع الأجساد وتخترق القلوب 
ياالله كم الدنيا بنظري صارت تخوّف  وعلى قولة الأستاذ علي حسون وانا اتابع كتاباته يا أمان الخائفين !!!


مداد شعبي " سقى الله ايامك يالمفتاحة  ولم تعد ابها ترد العجوز صبية العكس !!!"
رحمك الله

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

ابتسامات
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
اضغط هنا لترى الكود!
لاضافة ابتسامة يجب على الاقل وضع مسافة واحدة قبل الكود.


 
الى الاعلى