يعتبر
الإقناع من أهم وسائل التنشئة في التعليم،وهو من أول الطرائق التي
استخدمها القرآن الكريم وسلكها الرسول صلى الله عليه وسلم،في معظم الحقائق
التي اشتمل عليها الإسلام،وقد دعا الإسلام إلى استعمال العقل والتفكير
المنطقي السليم في فهم حقائق الأشياء والتمييز بين الحق والباطل والصواب
والخطأ،بالحجة والبرهان وليس بالتقليد الأعمى أو بالإكراه.
ويكون
الإقناع الفكري عن طريق التعليم المباشر أو غير المباشر،أو عن طريق
المجادلة بالتي هي أحسن فمن شأن المعرفة التي يدرك بها الفرد الفضائل
والرذائل،أن تولد الحافز الذاتي على التطبيق لا سيما إذا كان مضمون المعرفة
يتعلق بما ينفع الناس أو يضرهم،كقضايا السلوك الإنساني..
والنفس
البشرية بها ميل إلى الاستجابة إذا اقتنصت،والقرآن الكريم يحث على إقناع
الناس بما ينبغي أن يتخذوه سلوكاً لهم.وقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه
الكريم في هذا الصدد قائلاً:{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ
رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ
بِالْمُهْتَدِينَ}.
وفي ضوء ما تقدم يتضح لنا أهمية الإقناع
الفكري في التربية،ومدى إفادته في جعل تحقيق السلوك المرغوب فيه أكثر
احتمالاً وثبوتاً،فعلى الآباء والمربين والمسؤولين عن التربية احترام عقول
الناس،وتشجيع المبادرات الفكرية وكل ما يؤدي إلى الاقتناع عن فهم.

إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم